اللهم لا حسد..اللهم أرزق من شئت بغير حساب، هذه المقدمة حتى لا يقال إني أحسد أحدا، ولكن بحسبة بسيطة لعقد أحد اللاعبين السعوديين وجدت أن مرتبه السنوي 7 ملايين ريال أي أنه يتحصل على "583 ألف ريال شهريا" و "19.5 ألف ريال يوميا" وبحسبه أقل فهو يتقاضى "810 ريالات في الساعة" و"13.5 ريال" في الدقيقة الواحدة". وفوق هذا كله فهو يتنقل بطائرات خاصة ويسكن فنادق 5 نجوم ويجوب بلدان العالم والأهم من ذلك كله أنه مقدر ومعزز في كل مكان يذهب إليه.

أما المطلوب منه لقاء هذا المبلغ الكبير فهو تدريب 3 ساعات يوميا ولعب مباراة أو مباراتين في الأسبوع . طبعا كل هذا لا يحتاج تحصيل دراسي ولا اختبار قدرات ولا الاستيقاظ من نومه في الصباح الباكر.

اللهم أرزق لاعبينا من حيث لا يحتسبون.. ولكن ما أراه هو فتنة المال بعينها فإما أن يشكر وينفقها في مرضاة الله أو أنها ستكون وبالا عليه.

أتمنى أن يعي هولاء اللاعبون أن أكبر مسؤول في الدولة والذي يحمل مرتبة وزير لا يتجاوز مرتبه 10% من راتب هذا اللاعب. ألا يرى لاعبونا أن هناك أشخاصا يعولون أسرا ويعملون 12 ساعة يوميا بمرتب شهري 1200 ريال أي أن يوميته 40 ريالا وهو ما يتقاضاه في ثلاث دقائق.

أما أحد الظرفاء من المعلمين فيرى أنه يحتاج إلى 218 سنة من العمل 8 ساعات يوميا حتى يصل إلى المبلغ المدفوع للاعب.

أنا أعتقد أن الاتحاد السعودي بما أنه لا يستطيع أن يحد من هذه الظاهرة لأنها عالمية فعليه أن يجبر اللاعب على تخصيص نسبه من عقده للخدمة الاجتماعية وذلك أضعف الإيمان.

بقي أن أذكِّر إخواني اللاعبين بقوله صلى الله عليه وسلم "وعن ماله فيما أنفقه" يجب أن يكون الانفاق في مرضاة الله فقط.