للشباب طقوس حتى في رمضان .. وفي الرياض عادة ما يعمد عدد كبير من شباب العاصمة خلال الشهر الكريم للذهاب إلى المتنزهات البرية الشهيرة مثل "الثمامة" و"نساح" وغيرها من البراري. وتتفاوت الفترات التي يقضيها الشباب في تلك البراري ما بين "قبل موعد الإفطار لتمتد إلى ما بعد السحور".

"الوطن" التقت مجموعة من هؤلاء الشباب لمعرفة الطريقة التي يقضون بها ليالي الشهر الفضيل حيث قال عبدالرحمن الحميدي: تعودت على الذهاب إلى الثمامة قبل الإفطار بساعتين على الأقل، وأمارس هوايتي المفضلة وهي "التطعيس"، وعندما يقترب موعد الإفطار أعود إلى المنزل.

ويشير الحميدي، وهو طالب جامعي، إلى أنه يستمتع بالتطعيس وهو صائم، ويقضي وقته هناك لحين موعد الإفطار.

ويوافقه الرأي فهد الدريهم "طالب ثانوي" حيث أكد أن لرمضان في المتنزهات البرية رونقا خاصا، مشيرا إلى أن كثيرين يستغربون ذهابهم إلى الثمامة في هذا الوقت الذي يعتبره مناسبا جدا. وأكد أنهم يتناولون الإفطار هناك في مرات عديدة. وإذا كان البعض يقضي أوقاتا قبل الإفطار في المتنزهات البرية، فإن البعض الآخر من الشباب يعكس ساعته الرمضانية وتطول ساعات سهره حتى وقت الظهيرة، حيث يتواجد الكثير من الشباب في "الثمامة" وغيرها بعد صلاة الفجر مباشرة، ويبقون في تلك المتنزهات البرية حتى ساعات الظهيرة، يمارسون هواية التطعيس والمطاردة وركوب الدبابات وغيرها من الرياضات الرملية إلى جانب الاستعراض بمركباتهم، ومن يكون قريبا من المتنزهات البرية في هذا التوقيت، يعتقد أن هناك مهرجانا أو ما شابه، ولا يأتي في مخيلته أنهم مجرد مجموعة من الشباب يمارسون هواياتهم في هذا الوقت من نهار رمضان.

ويقول فهد الفهيد أحد هؤلاء الشباب، والموظف في القطاع الخاص: تعودت في هذا الوقت من الشهر أن أحصل على إجازة من عملي، وأبدل ساعات نومي، فبعد تناول السحور وأداء صلاة الفجر، أتوجه مع عدد من زملائي إلى متنزه الثمامة، ونبدأ في مزاولة هواياتنا من تطعيس وركوب دبابات وغيرها من الهوايات لفترة طويلة، ومن ثم نعود إلى منازلنا قبل وقت الظهيرة.

ويشير الفهيد إلى أن هذه الممارسة التي يقومون بها في رمضان تعودوا عليها منذ زمن طويل، ولا يضيرهم ارتفاع درجة الحرارة في تلك المتنزهات البرية، فهو أمر اعتادوا عليه. ولم يكن الفهيد وحده من يقوم بهذا المسلك في هذا الشهر بل زاد أحد الشباب واسمه "منصور الحمد" بقوله: التطعيس وغيره من الهوايات التي نمارسها في رمضان لا تشكل ضررا على أحد حتى إن العوائل لا تتواجد في هذا الوقت بالمتنزهات البرية بعد صلاة الفجر، فضلا عن أن الجو يكون جميلا جدا. وقال: من الصعب تغيير برنامجي اليومي في رمضان بل إن ذهابنا إلى المتنزهات البرية أصبح أمرا محسوما في هذا الشهر الفضيل.