أعلنت مدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينة المنورة أنها بصدد تطوير أراض بخدماتها كافة، وعرضها للبيع، مشيرة إلى أنها انتهت من 90% من الفلل السكنية بمشروعها السكني، وتوقيع عقد إنشاء لأول مستشفى في محيط مدينة المعرفة الاقتصادية، في وقت أكدت فيه أنها تسعى من وراء تطوير البنية التحتية وإنشاء فنادق وسوق تجاري يواكب تاريخ المدينة، إلى أهداف تنموية عدة على رأسها جذب المستثمرين.

وفي حفل أعدته مدينة المعرفة مساء أول أمس ودعت له أمين منطقة المدينة الدكتور خالد طاهر ورئيس هيئة تطوير المدينة المهندس محمد العلي وعددا من رجال الأعمال، أقر رئيس مجلس إدارة مدينة المعرفة الاقتصادية، وزير الإعلام السابق إياد مدني، بوجود غموض أو لبس في فهم البعض لشركة مدينة المعرفة الاقتصادية. وأوضح مدني أن مشروع مدينة المعرفة ليس مشروعا حكوميا مقارنة في الجبيل وينبع والمدن الاقتصادية، مبيناً أنه عبارة عن إنشاء فرص استثمارية للقطاع الخاص، مضيفاً: "وهي كذلك ليست مشروعا منفصلا عن المدينة المنورة، ونسعى لأن تكون مدينة المعرفة جزءا من المدينة المنورة وفق رؤية من رؤى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز". وقال مدني إن مدينة المعرفة عبارة عن عمل ربحي مقام على القطاع المعرفي، مضيفاً أن الشركة القائمة على مدينة المعرفة تسعى إلى بحث الفرص التي تنبني على القطاع المعرفي.

وكشف مدني عن أن المدينة تسعى في القريب العاجل إلى التعاون مع مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة للحصول على الطاقة الجوفية، إضافة إلى سعيها لإقامة شراكات مع جامعة طيبة وجامعة "كاوست" وجامعة الملك عبد العزيز وجامعة البيان الحديثة في منطقة المدينة. وأضاف مدني: "نسعى لأن تكون المدينة المنورة مركزا لكل المراكز البحثية في العالم الإسلامي، ونحن لا نمثل منافسين مع الشركات الأخرى في منطقة المدينة ولكن نريد أن نكون شركاء معهم، كما تنظر مدينة المعرفة لأمانة منطقة المدينة كشريك أساسي".

من جهته أكد أمين منطقة المدينة المنورة الدكتور خالد طاهر لـ"الوطن" وجود مشاريع ستقدمها أمانة منطقة المدينة ضمن الخطط المستقبلية، وتقع حول محيط موقع مدينة المعرفة الاقتصادية في شرق المدينة المنورة لخدمة المدينة وخدمة مدينة المعرفة، من ضمنها ما يختص بربط الموقع العام بشبكة الطرق والبنية التحتية لإنجاح هذا المشروع لدعم البعد التنظيمي الخاص داخل مدينة المعرفة ومنها ما يختص بربط مخرجات مدينة المعرفة مع جهات أخرى. وأشار طاهر خلال كلمته في الحفل، إلى أن أمانة المدينة تعمل على توفير بيئة داعمة لخدمة أوجه التنمية لخدمة المواطن والمقيم، كما تسعى أمانة المدينة لإقامة مشاريع من خلال رؤية واضحة، كما ستشهد المدينة المنورة آليات عمل في الفترة القادمة وشراكة تتمثل في هيئة تطوير المدينة وإمارة المنطقة لاستيعاب المشاريع، وهناك مخطط شامل تسعى تطوير هيئة المدينة وجميع المؤسسات لاعتماده، ويمثل هذا المخطط رؤى مستقبلية للسنوات الثلاثين القادمة، مضيفاً: كما أن هناك توجها للأمانات بإنشاء شركات خاصة تتعلق بها وتكون أذرعها الاستثمارية، لتتمكن من تقديم الخدمات والكثير من الشراكات مع هيئات اقتصادية. ولفت طاهر إلى وجود توجه لإعادة فلسفة تجديد البنية التحتية، بإيجاد بنية لتقنية المعلومات تساعد على النقلية لتكون جهة خدمية قادرة على تقديم الخدمات التي تواكب العصر.

إلى ذلك شدد نائب الرئيس للتسويق والمبيعات بمدينة المعرفة الاقتصادية خالد طاش على أهمية شراكة القطاعين العام والخاص في تطوير مدينة المعرفة. وقدم نبذة عن الأنشطة والفعاليات والمبادرات المعرفية التي تقوم بها مدينة المعرفة لتحفيز ودعم القطاع المعرفي في المدينة المنورة.