جاءت بائعة خضروات عجوز تايوانية أنفقت ما حققته من كسب على مساعدة الأطفال، على رأس قائمة الفائزين بواحدة من أبرز الجوائز الآسيوية في مجال الخدمة العامة، حسبما أعلن منظمو المسابقة أمس.

وذكرت مؤسسة جائزة "رامون ماجسايساي" أنه جرى تكريم تشين شو تشو "61عاما"، التي تزاول البيع في كشك بسوق في وسط مدينة تايتونج، عن تمتعها بفضيلة "الإيثار والعطاء" الأمر الذي "بدل الحياة بالنسبة لعدد من التايوانيين الذين تقوم بمساعدتهم".

وتبرعت تشين شو تشو، على مدار أعوام بأكثر من سبعة ملايين دولار تايواني (232 ألف دولار) لمؤسسات خيرية معنية برعاية وتعليم الأطفال، بما فيها دير بوذي للتعليم، ومنظمة تنقذ الأطفال المعرضين للخطر، وتقدم لهم المأوى والرعاية الصحية والتعليم. كما تبرعت لصندوق طوارئ للطلبة، لاستكمال تعليمهم في حالة إصابة آبائهم بالمرض، أو عجزهم عن العمل وأيضا لجمعية الصليب الأحمر من أجل برنامج معني بمساعدة الأسر وقت الكوارث. وذكرت المؤسسة المانحة للجائزة أن "تشين شو تشو تعمل 17 ساعة يوميا، وتعيش حياة بعيدة كل البعد عن الإسراف، وهي قانعة بأبسط ضروريات العيش، وتخشى احتمال ترك العنان لراحـتها، إلى حد لا تستـطيع معه الاسـتيقاظ مبـكرا للـذهاب إلى عملها، لذلك فهي تفترش الأرض".

وهي نباتية، وتكتفي بوجبتين فقط في اليوم. وترفض تشين إطلاق اسمها على إحدى المؤسسات، كما ترفض أي تبرعات من الآخرين قائلة: إنها تفضل التبرع بالأموال التي كسبتها بعرق جبينها.

ومن بين الفائزين بالجائزة: متسلق الجبال الإندونيسي أمبروسيوس رويندريجارتو، الذي تحدى تهديدات القتل، وواصل مكافحة قطع الأشجار غير القانوني، والمحامية البنجلاديشية سيدة رضوانة حسن، التي ناهضت تخريد السفن على سواحل بلادها، وأيضا العالم الفلبيني رومولو دافايد، عن مساعدته المزارعين على استخدام العلم في رفع إنتاجية محاصيلهم. ويجري تكريم الفائزين في مانيلا في 31 أغسطس، وتسليمهم الجائزة التي تأسست عام 1957 تخليدا لذكرى الرئيس الفلبيني الأسبق رامون ماجسايساي، الذي لقي حتفه في حادث تحطم طائرة عام 1956.