أجمع عدد من السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي والفيسبوك أن الرسالة السعودية لجمع التبرعات لإغاثة المكلومين من الشعب السوري الشقيق، تأتي كإثبات موقف أخلاقي في المقام الأول، مؤكدين أنهم لن ينسوا المواقف السياسية والإنسانية العظيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تجاه شعبهم السوري.

وكتب علاء الآرشي من إدلب في صفحته الشخصية يقول: "في الوقت الذي تخاذل فيه العالم أجمع يثبت السعوديون يوماً بعد يوم وفي هذه الحملة على وجه الخصوص أنهم أصحاب قيم عليا".

وأكد الناشط في تنسيقيات الثورة السورية بحمص الملقب حركياً بأبو العبد، في تعليق خاص إلى "الوطن": "إن الحملة السعودية الأخيرة لإغاثة المنكوبين هي من ملامح النصر والتمكين، ويعلم الجميع أن الدور السعودي هو الأبرز في بلورة موقف الممانعة تجاه كل من يريد أن يخذل الشعب السوري في محنته"، وأضاف الناشط "إن ما قام به السعوديون يعطي أيضاً بوارق أمل "أننا لسنا بمفردنا، وهناك أشقاء من خلفنا يقفون خلفنا".

وتحدثت "الوطن" عبر الاسكايبي مع مجموعة نشطاء في مواطن نقاط اللاجئين السوريين المتواجدين على الحدود التركية السورية ولبنان والأردن، الذين أكدوا في تعليقاتهم على "الموقف السعودي" الأخير من أنه كان بمثابة "البلسم" للاجئين السوريين، الذين هم بأمس الحاجة لتلك المساعدات التي لم يحرك لهم المجتمع الدولي أي شأن غير "الكلام" على حد قولهم.

وأكد النشطاء أن الشعب السعودي يعي جيداً الدور الذي تقوم به قيادته، وقالوا "ما الأرتال الكبيرة من المجتمع من جميع محافظات المملكة التي تذهب لصناديق الإغاثة إلا دليل على أن السياسة الحكيمة ترسم هي الأخرى مسارات شعبية تقدر هي الأخرى واجبها الإنساني".

ووصف النشطاء، فرح اللاجئين الذين قاموا برفع العلم السعودي، وصورة خادم الحرمين الشريفين لأنه على حد قولهم " كان معهم ولم يخذلهم قولاً وعملاً".

ومن جانبهم ، قال أعضاء المجموعات الطبية السورية المتعاونة في تضميد جراح المصابين في تصريحاتهم إلى "الوطن"، إن المهمة الأولى العاجلة في الوقت الحالي هي لبناء المستشفيات الميدانية المتطورة داخل المناطق المحررة من قبل الجيش السوري الحر، والتي تعاني نقصاً حاداً جداً في الكادر والأجهزة والمستلزمات الطبية، إضافة إلى نقاط تواجد اللاجئين في الداخل الذين هجروا من منازلهم لمناطق أخرى، وتمنى الأطباء استمرار حملة الدعم السعودي بشكل مجدول ومستمر.