أكدت مصادر مطلعة في سورية أن معظم الفلسطينيين الذين غادروا البلاد باتجاه قطاع غزة عن طريق مطار القاهرة بسبب الأزمة التي تعصف بسورية كانوا يقيمون هناك، ولم يكونوا لاجئين في المخيمات، مشيرة إلى أن قيادات حركة حماس قد غادرت ولكن قيادات الجهاد الإسلامي ما زالت هناك. وأوضحت المصادر أمس أن عددا من الذين غادروا من حماس كانوا متواجدين في سورية، وأن بعضهم كان أبعد عن البلاد في الماضي، بالإضافة إلى آخرين كانوا في زيارة. ووفقا للتقرير، تتم معظم هذه الانتقالات بطرق فردية.

ونفت قيادات حماس في غزة والمكتب السياسي للحركة بالمطلق عدة مرات نبأ تغيير الحركة لمقراتها في دمشق، وقالت إنها لا تبحث عن مقرات بديلة لوجودها في العاصمة السورية. وذكرت المصادر أن الفصائل الفلسطينية ما زالت موجودة في سورية خاصة الجهاد الإسلامي وحركة فتح والجبهة الشعبية، مؤكدة أن قادة الجهاد الإسلامي مازالوا في البلاد، حيث كان الأمين العام للجهاد الإسلامي رمضان شلح هناك قبل عشرة أيام ثم توجه للقاهرة لإجراء لقاءات هناك.

ونفى، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام أن تكون قيادة الجهاد الإسلامي في سورية قد نقلت مقراتها إلى العاصمة الإيرانية طهران. وأضافت المصادر، أن جميع قادة الجبهة الشعبية في سورية لم يخرج منهم أحد، بالإضافة إلى حركة فتح، لكن معظم قادة حماس قد غادروا، وأن الموجودين حاليا في سورية هم من اللاجئين الفلسطينيين "قادة محليين". وأكدت المصادر نزوح عدد من اللاجئين الفلسطينيين إلى لبنان، خاصة الذين تعرضت منازلهم للدمار والقريبين من المواقع الساخنة للأزمة.