أظهر استطلاع للرأي أجري قبل 100 يوم من بدء الانتخابات الأميركية أن الرئيس الحالي باراك أوباما يتقدم بفارق ضئيل على منافسه الجمهوري ميت رومني، لكنه يبقى تحت رحمة تباطؤ الاقتصاد الذي لا يستطيع التحكم به. وأفاد استطلاع للرأي أجرته صحيفة وول ستريت جورنال وقناة NBC ونشر هذا الأسبوع أن 36% فقط من الأميركيين يثقون بقدرة رئيسهم على تحسين الاقتصاد، بينما يفضل 43% رجل الأعمال السابق رومني الذي يملك ثروة ضخمة. ومع ذلك يطعن أوباما وفريقه في حجج منافسه القائلة بأن خبرته في الأعمال ستجعل منه رئيساً جيدا لتوظيف الأميركيين. لكن يبدو أن هذه الانتقادات تبدو أقل تأثيراً على الناخبين، خصوصاً أن معدل البطالة ما زال 8,2% ولا يتوقع تراجعه قبل نهاية العام كما أعلن البيت الأبيض. وأكد الاستطلاع أن 60% من المواطنين يعتقدون أن بلادهم لا تسير على الطريق الصحيح.

ورغم أن أوباما كان يتمتع بثقة قطاع عريض من الناخبين، إلا أن هذه الثقة تراجعت بشدة في الفترة الأخيرة، إذ عبَّر 43% من الناخبين عن رأي سلبي (32% منهم سلبي جداً) برئيسهم بحسب نتائج الاستطلاع الأخير.

ويأتي هذا التراجع في وقت لجأ فيه الجمهوريون منذ أواخر مايو الماضي إلى سيل من الإعلانات الدعائية التي هدفت لتسليط الضوء على تنقلات رومني إلى الخارج. إلا أن البيت الأبيض نظَّم برنامجاً مضاداً لذلك، كما أشاد بالعلاقة المتميزة مع بريطانيا في وقت ارتكب فيه خصمه خطأ عندما انتقد التحضيرات الخاصة بالألعاب الأولمبية، وكذلك إصدار قانون يعزز التعاون مع إسرائيل في توقيت هدف لخطف الأضواء عن زيارة رومني الحالية لإسرائيل.؟