ما أن أعلنت النتائج النهائية لقرعة دوري أبطال آسيا، حتى تبارى مسؤولو الأندية العربية المشاركة في النسخة المقبلة في الإدلاء بآرائهم حول القرعة، وكثيرون منهم ركزوا كالعادة في وصف مجموعاتهم وتقييمها ما بين صعبة ونارية، ومتوازنة وسهلة.

وفات على هؤلاء أنه لم يعد هناك مجموعة سهلة أو فريق سهل، وإذا كان هناك ما يستحق صفة (سهل) فبالطبع سيكون ذلك من نصيب الفرق العربية التي باتت أكثر هشاشة مقارنة بالأخرى المشاركة في البطولة وتحديدا القادمة من شرق آسيا.

فكوريا الجنوبية مثلا، دائما ما تفاجئ القارة بفرق حديثة عهد بالبطولة لكنها_ أي هذه الفرق_ تذهب بعيدا وتصل إلى حيث تريد، وكذلك الحال بالنسبة لفرق اليابان.

إذ لم تعد حداثة المشاركة في البطولة كافية لوصف أي فريق بالوهن، خصوصا وأن النسخة المقبلة تشهد أسماء تكاد تكون غير معروفة لدى الكثير من أنديتنا العربية، ومن هنا تأتي الخطورة وتحديدا بالنسبة للأندية التي ما تزال تنام على عسل الماضي و"هرجة" بطل سابق.

المطلوب أن يحدد ممثلو السعودية في البطولة ما يريدونه منها حتى تكون هناك صورة واضحة، تماما كما فعل بطل النسخة السابقة فريق أولسان الكوري الجنوبي الذي نجح في تحقيق هدف الفوز باللقب القاري على حساب الدوري المحلي الذي أهمله تماما لعلمه بفوائد التربع على عرش أندية آسيا.