رغم انتشار الأسواق الكبيرة والسوبر ماركت وتنوع عروضها في شهر رمضان؛ إلا أن الأسواق الشعبية للمواد الغذائية بالجوف تجذب عددا كبيرا من الأهالي الذين اعتادوا أن يتسوقوا لرمضان منها منذ عقود.
الأسواق الشعبية بسكاكا هي مجموعة محلات متجاورة يفوق عمرها 30 عاماً تديرها مجموعة من كبار السن يبيعون المواد الغذائية التي لا تحتاج للتبريد غالباً, وكثيراً ما يتجه لها الأهالي لشراء الأرز وطحين صوامع الجوف الذي لا يجدونه إلا فيها, ويبدأ أصحاب هذه الأسواق التي تبيع الأرز والطحين والمواد المعلبة والأجبان والعصائر بالتحضير لرمضان بكميات كبيرة تفوق كبار المحلات بينما هي محلات صغيرة لا تتخطى بضع مترات.
يقول محمد الخالد إنه منذ طفولته وهو يشاهد والده الذي يصطحبه للتسوق من هذه الأسواق لرمضان وزكاة الفطر لذا أصبحت اتجاهه عندما كبر وأصبح يتسوق بنفسه, ويقول أحمد الرويلي إنه منذ 10 سنوات وهذا اتجاهه ولا تجذبه أي عروض للاتجاه لكبار المحلات, بينما يؤكد إبراهيم البراهيم أن هذه المحلات ترضى بالربح اليسير لذا هي تقدم عروضا منذ سنـوات دون تكلف وكسبت ثقة المستهلكين لذا تتجه لها أعداد كبيرة في رمضان للتسوق من هذه المحلات.
بينما يقول أبو محمد أحد أصحاب هذه المحلات، إنه منذ 15 عاماً وهو يبيع بهذا السوق بعد أن ورث المحل عن والده وزبائنه شبه مألوفين حتى إنه أصبح يعرف الأنواع التي يريدونها والشركات التي يرغبون فيها, وقال إن السوق يحظى بإقبال على مدار العام خاصة في بيع الأرز والطحين والزيت والمواد المعلبة ولكن في رمضان هناك إقبالا مميزا نعد له منذ أشهر للحصول على كميات كبيرة نوفق بتسويقها قبل نهاية رمضان, مشيراً إلى أن كثيرا من هذه المحلات بدأت تمتلك ثلاجات لبيع المبرد فيما كانت بالسابق تعتمد على بيع المواد التي لا تحتاج للتبريد.