اعتباراً من يوم أمس، لن يتمكن الطلاب الدارسون على حسابهم الخاص من فتح ملف "دارس على حسابه الخاص" في أي من الملحقيات الثقافية التابعة للسفارات السعودية في 68 دولة عالمية، ما لم يحصلوا على موافقة مسبقة من قبل وزارة التعليم العالي، عبر تقديم طلب إلكتروني على موقع الوزارة على شبكة الإنترنت.

وأكد مصدر مسؤول بوزارة التعليم العالي أمس في تصريح إلى "الوطن" أن اشتراط الموافقة المسبقة لا يشمل من التحقوا بالدراسة قبل تطبيق القرار يوم أمس، مشيراً إلى أن الوزارة وضعت شروطاً ومتطلبات للدارسين على حسابهم الخاص لكل دولة على حدة، وأوضح أن الموافقة على دراسة الطالب لا تعني بالضرورة الموافقة على إلحاقه بالبعثة التعليمية.

ووضعت الوزارة 12 شرطاً ومتطلباً للموافقة على دراسة الطالب على حسابه الخاص، تتمثل في توفير مستندات شخصية عبارة عن صورة من بطاقة الهوية الوطنية للطلاب وصورة من بطاقة الهوية الوطنية أو سجل الأسرة للطالبات، وصورة لجواز السفر بشرط أن يكون ساري المفعول، وصورة من المؤهل الدراسي الذي يسبق الدرجة التي يرغب الطالب في دراستها، وصورة من قبول اللغة، وصورة من القبول الجامعي في جامعة موصى بها في الدرجة والتخصص، وصورة من التأشيرة الدراسية ولا تقبل التأشيرات السياحية.

واشترطت الوزارة الحصول على صورة من نموذج (I-20) للطلبة الراغبين بالدراسة في أميركا، ونموذج (COE) لراغبي الدراسة في أستراليا، ونموذج (CAS number) لراغبي الدراسة في بريطانيا، ونتيجة الفحص الطبي من مستشفى حكومي، وفي حال كون المتقدم موظفا حكوميا يجب إرفاق إجازة دراسية تغطي مدة الدراسة.

وطالبت الوزارة بمعادلة الشهادات السابقة من جهة الاختصاص إذا كانت صادرة من مؤسسة تعليمية غير سعودية، إضافة إلى وجود موافقة من ولي أمر الطالبة بالدراسة في الخارج وتحديد اسم المحرم المرافق لمن ترغب الالتحاق بعضوية البعثة التعليمية والتوقيع على التعهدات والإقرارات اللازمة.

وكانت وزارة التعليم العالي أعلنت في بيان صحفي أمس عن إطلاق خدمة إلكترونية جديدة عبر موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت تتضمن ضرورة حصول جميع الراغبين في الدراسة على حسابهم الخاص بالخارج على موافقة الوزارة قبل سفرهم لمواصلة تعليمهم الجامعي والعالي، وذلك اعتباراً من أمس.

وأوضح وكيل الوزارة لشؤون البعثات الدكتور ناصر بن محمد الفوزان أن تقديم هذه الخدمة هو أحد نتائج التقييم المستمر الذي تقوم به الوزارة في سبيل تقديم خدمات متميزة لأبنائنا الطلبة الدارسين في الخارج بشكل عام، مشيراً إلى أن هذه الخدمة من شأنها أن توفر الوقت والمال والجهد على الطلبة؛ حيث ستساعدهم على التأكد من سلامة الإجراءات واكتمال الوثائق اللازمة للدراسة في الخارج قبل السفر، والحصول على القبول المناسب للمؤهل العلمي، ومعرفة الجامعات الموصى بها لدى الوزارة في الدرجة والتخصص.

وتنص تعليمات الخدمة الجديدة على أن الملحقيات الثقافية لن تقوم بفتح ملف دارس على الحساب الخاص، ولن تستقبل طلبات الإلحاق بالبعثة إلا بعد الحصول على الموافقة من الوزارة بشكل مسبق.