أعلنت سفيرة باكستان لدى واشنطن شيري رحمن ، أن باكستان تخلت عن استراتيجية العمق الاستراتيجي في أفغانستان وأنها لم تعد تدعم حركة طالبان أفغانستان بقيادة الملا عمر كما كانت تفعل في الماضي ولكنها قالت إن " تجاهل أفغانستان بانسحاب القوات الأميركية منها" في 2014 ليس خيارا أمام إسلام أباد.

كما دافعت شيري رحمن عن بلادها مؤكدة أنها قدمت تضحيات أكثر من أية دولة في العالم في الحرب ضد الإرهاب وفي مطاردة فلول القاعدة وطالبان في منطقة القبائل وفي العمق الباكستاني، لكنها اعترفت بوجود خلافات رئيسة بين باكستان والولايات المتحدة في سياسة مكافحة الإرهاب، معربة عن أملها في أن يؤدي الحوار الاستراتيجي بين البلدين في 2 أغسطس المقبل إلى وضع آلية جديدة في الحرب ضد الإرهاب واستقرار النظام في أفغانستان تكون مقبولة للطرفين.

وكشفت رحمن عن خسارة باكستان من جراء الحرب ضد الإرهاب 78 ملياردولار منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 ومقتل 42000 مواطن وجندي باكستاني.

في هذه الأثناء أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية، أن ما لا يقل عن 635 عنصراً من أفراد الشرطة الوطنية و1730 عنصراً من مسلحي طالبان قتلوا جراء مواجهات في مناطق مختلفة من البلاد خلال الأشهر الأربعة الماضية، وتم اعتقال 2560 عنصراً من المسلحين بينهم 20 انتحارياً، نتيجة 68 عملية عسكرية لقوات الأمن الوطنية و646 عملية مشتركة مع القوات الأطلسية .وصادرت 1951 لغما و3176 قطعة سلاح و50 عربة وآلية .

وقتل حاكم مديرية "تشك" إسماعيل وفا (51 عاما) وأصيب نجله في هجوم لمسلحين.

وهددت طالبان بعقاب أي عالم دين يؤدي صلاة الجنازة على الحاكم الموالي للحكومة الأفغانية.

كما قتل الزعيم القبلي محمد عيسى الموالي لحزب الجنرال دوستم أوزبكي العرقية في منطقة "قرابي" في مديرية ألمار بولاية فارياب في الشمال رمياً بالرصاص بذريعة أنه قاد انتفاضة شعبية ضد الحركة. وتحملت طالبان المسؤولية وقالت إن "ذلك عاقبة كل من يخرج ضدنا".