أكد عدد من أهالي محافظة المجاردة أن تقرير هيئة مكافحة الفساد "نزاهة" أظهر جزءا بسيطا من نقص الخدمات الصحية في مستشفى المجاردة.

محمد الشهري عانى كثيرا مع مستشفى المجاردة لكثرة مراجعته بأبنائه الذين يعانون من أنيميا منجلية، وهو شاهد عيان على مدى الإهمال الذي يعانيه المستشفى، يقول "بكل أسف تكلمنا كثيراً وكتبنا كثيرا عن وضع المستشفى المزري ولكن دون فائدة". وبين الشهري أنه أنشأ صفحة خاصة على موقع التواصل الاجتماعي، الفيس بوك باسم (مرضى المجاردة)، للمطالبة بالتحسين والتطوير، موضحا أن الموقع لاقى إقبالا كبيرا من كافة شرائح المجتمع ومن المتضررين الذين كانت لهم مواقف سيئة في مستشفى المجاردة العام. وقال: أما الآن وقد ظهر تقرير نزاهة؛ فالحمد لله نتعشم خيرا بهذا التقرير الذي عبر عن المنشأة ولم يتطرق إلى الكوادر الطبية وعدم توفر الأجهزة الحديثة ومن يقوم عليها في المستشفى.

وبدوره، يقول الإعلامي صالح الشهري: أشكر هيئة مكافحة الفساد على جولتها الميدانية بمستشفى المجاردة العام وكشف الكثير من القصور والتدني في الخدمات الصحية المقدمة، وهذا يعكس صورة مخالفة لتوجيهات حكومتنا الرشيدة والتي توصي دائما بتقديم أفضل الخدمات الصحية وعلى أرقى المستويات. والحلم الحقيقي لنا هو أن تعمل وزارة الصحة على تغيير الوضع الحالي والمزري لهذه المنشأة الحكومية الخدمية الهامة، والتي تعنى بصحة المواطن. وطالب المواطن عبدالله الشهري بتحسين الوضع الصحي في المحافظة بسرعة إنجاز المستشفى الجديد المعتمد للمجاردة بسعة 200 سرير.

من جانبه، قال المواطن جابر بن محمد الشهري إن عدد سكان محافظة المجاردة في تزايد. ويعاني قسم الطوارئ من الزحام الشديد؛ حيث يستقبل يوميا نحو 700 حالة ما بين حوادث سير وحالات حرجة واعتيادية في مساحة لا تزيد عن 225 كلم2، مبينا أن المستشفى يعاني من عجز في الأطباء والممرضات والأجهزة الطبية، بل إن كثيرا من الكوادر الطبية والفنية المتعاقدين غادروا ولم يعودوا، والبعض الآخر طلب النقل إلى منطقة أخرى. فيما يقول أحمد البارقي: يعاني المستشفى من نقص في الكوادر الطبية والتمريض، حيث إن كثيرا من العيادات مغلقة ولا يوجد بها طبيب، وكذلك هناك نقص في الأدوية؛ فكثيراً ما يقوم الصيدلي بإعطاء ورقة لصرف العلاج من خارج المستشفى لعدم توفره في صيدلية المستشفى، وكذلك لا توجد طبيبة نساء وولادة في المستشفى، مما يؤدي إلى عزوف كثير من الأهالي عن توليد نسائهم في المستشفى والذهاب إلى مستشفيات محايل وأبها الخاصة. وبين حسن الشهري أن طوارئ المستشفى يقبع في مبنى مكون من دورين، ومضى على إنشائه أكثر من 9 سنوات بدعم سخي من فاعلة خير، وتعثر المشروع بعد توقف الدعم ولم يتم استكماله بالرغم من وعود المسؤولين في وزارة الصحة وصحة عسير بتخصيص ميزانية لاستكماله، ولكن يبقى الحال كما هو عليه.

"الوطن" أرسلت عددا من الأسئلة منذ ثلاثة أيام للمساعد بإدارة الإعلام والنشر والعلاقات العامة في صحة عسير، سعيد بن مداوي الأحمري ولم يصل الرد، واتصلت به أمس وقال إن هناك أخبارا ستسر أهالي المجاردة وسيصل الرد، وحتى إعداد هذا التقرير لم يصل شيء.