ثمنت جامعة الدول العربية أمس الدعوة التي وجهتها فرنسا لعقد اجتماع لمجلس الأمن لمناقشة التطورات في سورية. وقال بيان إن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أعلن "ترحيبه بالدعوة الفرنسية لعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن على مستوى وزراء الخارجية لبحث مستجدات الوضع الخطير في سورية واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف العمليات العسكرية الدائرة حاليا."

وأضاف العربي "ستكون هناك مواجهة صريحة للموقف الحالي للعرض على مجلس الأمن فيما يتعلق بالمرحلة الانتقالية" من حكم الرئيس السوري بشار الأسد إلى حكومة ديمقراطية. وقال البيان إن الدول العربية ستطرح على الاجتماع أيضا "الأحداث التى تدور منذ أيام فى حلب وأماكن أخرى باعتبارها في واقع الأمر ترقى إلى مستوى جرائم الحرب التي يعاقب عليها القانون الدولي". وقالت فرنسا أمس إنها ستطلب عقد اجتماع طاريء لمجلس الأمن الدولي في محاولة لكسر الجمود الدبلوماسي بشأن سورية لكنها لم تشر إلى أن روسيا والصين ستتخليان عن سياستهما المستمرة منذ فترة طويلة والتي تهدف لعرقلة أية إجراءات دولية ضد الأسد.

من جانب آخر أعرب وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرسي عن شكوكه بشأن قبول الرئيس السوري بشار الأسد ما يسمى "الخروج الآمن" الذي يضمن الحصانة له ولأسرته مقابل التنحي عن سدة الحكم. وقال "أشك أن يستجيب الأسد لهذه الدعوة". وحذر الوزير الإيطالي من أن الأزمـة في سورية "ماضية في التدهور" . واعتبر تيرسي أن "تحرك 200 ألف سوري باتجاه الحدود التركية وخارج المدينة جعل الأوضاع الإنسانية في غاية المأساوية".