ارتفعت أعداد حوادث الحريق بسبب تسرب الغاز في جميع مناطق المملكة في عام 2011 عن العام الذي قبله بنحو 40%، حيث بلغت قيمة الخسائر المالية 567.007 ريالات، فيما قدرت الخسائر البشرية بـ"369" شخصا، في حين بلغت قيمة الخسائر المادية والبشرية في العام الذي سبقه 311.005 ريالات، أما الخسائر البشرية فقدرت بـ294 شخصا.
وبحسب آخر إحصائية أعدتها إدارة الإحصاء والمديرية العامة للدفاع المدني، حصلت "الوطن"على نسخة منها، فقد تصدرت مكة المكرمة نسبة ارتفاع حوادث أنابيب الغاز في العام الماضي، حيث بلغت الخسائر المادية 42.150 ريالا والخسائر البشرية 96 شخصا، فيما كانت تقدر الخسائر المادية في العام الذي قبله بـ35.900 ريال، والخسائر البشرية بـ57 شخصا.
وبلغت الخسائر المادية في منطقة القصيم 72.250 ريالا، والخسائر البشرية 34 شخصا، مقارنة بـ 19.120 ريالا و15 شخصا العام الذي قبله، يليها في الارتفاع منطقة تبوك حيث قدرت الخسائر المادية والبشرية بـ45.760 ريالا والخسائر البشرية بلغت 26، أمام 13.550 ريالا و23 شخصا في العام الذي سبقه.
أما المنطقة الشرقية فقد ارتفعت محصلة الخسائر المادية إلى 92.060 ريالا، والخسائر البشرية إلى 49 شخصا، في حين شهد العام الذي سبقه خسائر مادية بـ86.350 ريالا، والبشرية بـ48.
وارتفعت بشكل لافت الخسائر المادية والبشرية بمنطقة حائل لذات العام بـ38.000 ريال و15 شخصا، مقابل 350 ريالا و5 أشخاص.
ورصدت الإحصائية خسائر منطقة المدينة المنورة بـ96.450 ريالا والبشرية بـ19 شخصا، أما العام الذي قبله فبلغت الخسائر المادية 68.850 ريالا والخسائر البشرية 25 شخصا.
وبحسب الإحصائية كان الارتفاع لافتا في منطقة الحدود الشمالية، حيث بلغت الخسائر المادية 24.200 ريال والبشرية 13، في حين شهد العام الذي قبله خسائر مادية بـ2.050 ريالا، وبشرية بـ5.
أما منطقة الجوف فبلغت خسائرها المادية 19.600 ريال والبشرية 13 شخصا، فيما انخفضت الخسائر المادية في العام الذي قبله حيث بلغت 18.450 ريالا والبشرية 11 شخصا.
وفي منطقة نجران بلغت الخسائر المادية 10.560 ريالا والبشرية 9، في حين انخفضت نسبة الخسائر في العام الذي قبله حيث بلغت "7.050" ريالا ، و6 أشخاص.
أمام ذلك، انخفضت نسبة الخسائر المادية للعام الماضي في كل من منطقة الرياض والباحة وعسير وجازان، حيث غابت الحوادث المادية والبشرية في منطقة الباحة ولم يتم رصد أية خسائر،
أما منطقة الرياض فبلغت خسائرها المادية 15.180 ريالا، فيما بلغت الخسائر البشرية 70 شخصا، وفي العام الذي سبقه بلغت الخسائر المادية 37.000 ريال وبلغت الخسائر البشرية 74 شخصا.
ولم يتم رصد أي خسائر مادية في منطقة جازان، بعكس الخسائر البشرية التي قدرت بـ 7 أفراد فقط، وفي العام الذي سبقه بلغت الخسائر المادية 1.800 ريال، والخسائر البشرية 16 شخصا.
أما منطقة عسير فبلغت خسائرها المادية 11.500 ريال، في حين بلغت خسائرها البشرية 18 شخصا، عكس العام الذي قبله حيث بلغت خسائرها 21.100 ريال، والبشرية 5 أفراد فقط.
وفي ذات السياق، أكد المتحدث الرسمي للدفاع المدني النقيب محمد الحمادي لـ"الوطن"، أن إجراءات السلامة المتبعة هي من اختصاص الدفاع المدني، وقال: بالنسبة لرداءة أشكال الأنابيب ومشاكلها وعمرها الافتراضي فهي من اختصاص الشركة السعودية للغاز. وبين أن شركة الغاز لديها اختبارات وفق معايير معينة لتلك الأنابيب من خلال اختبارات الضغط وغيرها من الإجراءات لإجازة العمل بها، وقال لدينا حملة كبيرة منذ بداية الصيف للمنشآت التجارية، والصناعية، والمستودعات، وقاعات الأفراح، والمدن الترفيهية، بإشراف مدير الدفاع المدني بمنطقة الرياض، وهو من يتابعها شخصيا للوقوف على آخر الاستعدادات. وبين الحمادي أن هناك جولات مفاجئة غير الجولات الرسمية لتلك المحلات للوقوف على إجراءات السلامة المتبعة، مضيفا أن خروج السيارات المحملة بأسطوانات الغاز ليس له وقت معين، إن لم يكن هناك أي تهريب لديها.
وفي ذات السياق، قامت "الوطن" بجولة لبعض محلات بيع أسطوانات الغاز والوقوف عليها، ورصد آراء بعض المواطنين حول هذه الأسطوانات ومقترحاتهم التي قد تسهم في حل هذه الكارثة، على حد تعبيرهم.
وأوضح عايض الحربي أن تلك الأنابيب أصبحت قنابل موقوتة في أغلب المنازل التي تستخدم هذه النوعية من الأسطوانات، بحكم كثرة استخدامها لسنوات عديدة في ظل غياب وسائل الأمن فيها، مضيفا أنها في أي لحظة قد تتسبب بكارثة لمستخدميها، وقال إنها أصبحت تعتمد على الحظ أكثر من الاعتماد على الوقت، مطالبا الجهات المعنية والمختصة بالوقوف على هذا الأمر، لأن فيه تهديدا لأرواح الكثيرين. وبين سالم عبد الله أن الأسر ستكون في مأمن إذا وجدت إجراءات السلامة لأسطوانات الغاز.