تسود حالة من الاحتقان الشديد في أوساط المواطنين بمدينة نيالا، حيث شيع الأهالي جثث قتلاهم الذين بلغوا 12 قتيلا، في جو من التوتر. وكشف عدد من أهالي القتلى أن الضحايا هم طلاب مدارس وليسوا جنودا يحملون الأسلحة، مؤكدين أن التظاهرات خرجت سلمية واستمرت سلمية ولم يكن هناك أي مبرر لاستخدام هذا العنف المفرط وغير المبرر من قبل السلطات الأمنية، فيما أكدت الشرطة السودانية عودة الهدوء والحياة إلى طبيعتها في المدينة، معلنة سقوط 8 قتلى وجرح 24 من رجال الشرطة، حالات ثلاثة منهم خطيرة.

في سياق آخر، جددت الولايات المتحدة الأميركية بقاء السودان في قائمة الدول التي ترعى الإرهاب، بحسب التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأميركية. يأتي ذلك في الوقت الذي ربط فيه القائم بالأعمال الأميركي في الخرطوم، جوزيف ستافورد، تطوير العلاقات مع الخرطوم بتسوية بعض المشكلات القائمة والوصول لحلول سلمية مع جوبا، مؤكدا عدم نية واشنطن تغيير نظام السودان، لأن بلاده ضد استخدام القوة في التغيير، وأوضح أن علاقة الولايات المتحدة مع دولة جنوب السودان ليست على حساب السودان، وتابع أنه إذا تمت تسوية بعض المشكلات القائمة والوصول إلى حلول سلمية في مختلف القضايا، فإن أميركا جادة في تطوير علاقاتها مع السودان.