اعتبر عضو مجلس الشورى وكبير الاقتصاديين في البنك الأهلي الدكتور سعيد الشيخ، أن منافسة المصارف الأجنبية للبنوك المحلية، أداة ضغط لتقليل الفائدة المركبة للقروض الشخصية، والتمويل الخاص بالرهن العقاري في المملكة، والذي من المتوقع بدء تطبيقه خلال 60 يوما.

وقال الشيخ لـ"الوطن"، إن المستفيد الأكبر من دخول المصارف الأجنبية للسعودية هو المستهلك، إذ من شأن ذلك خلق منافسة كبيرة في التمويل البنكي، مشيرا إلى أنه من الأهمية بمكان أن تتوسع تلك البنوك في توفير السيولة، لمنافسة البنوك المحلية التي تستحوذ على سيولة كبيرة، حتى تزيد فرص تخفيض الفائدة لجميع المصارف في المملكة.

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه مؤسسة النقد عن دخول أول البنوك الصينية للمملكة، لفتح فروع لها والمنافسة في توفير برامج تمويلية، بعد أن سبقتها مصارف خليجية، وطرحت برامج تمويلية بنسبة مرابحة لا تتجاوز 1.5 % للقروض الشخصية وبدون تحويل للمرتب الشهري.

وتحفظ الشيخ عن توقعاته في تحديد نسبة الفائدة للتمويل العقاري، مكتفيا بالقول إن الفائدة ستتقلص تدريجيا، خاصة أن التمويل يعتبر من البرامج القليلة المخاطر لدخول الدولة، مما ينعكس على سرعة التمويل، وتوفيره بنسبة متدنية للشركات المطورة العقارية.

وتوقع الشيخ خلال ندوة أقيمت في الإدارة العامة بالبنك الأهلي في جدة، بمناسبة إطلاق نتائج مؤشر التفاؤل بالأعمال أمس، أن يشهد السوق العقاري ارتفاعا على المدى المتوسط نشاطا، بعد أن يبدأ تنفيذ الرهن العقاري، ومع وجود التمويل سيزيد الطلب وبالتالي ترتفع الأسعار بنسب متفاوتة.

وعن التضخم لهذا العام، توقع الشيخ أن يكون في مستوى يتراوح بين 4.5 إلى 5.5 %، وإن كانت هناك بوادر بارتفاع كلفة الغذاء نتيجة للجفاف العالمي، الذي ربما ينعكس على سلسلة الغذاء كالقمح والأرز مع بداية العام القادم.