وصلت إلى محافظة المفرق الأردنية أمس، الدفعة الأولى من الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية، فيما أكد مسؤولو مفوضية اللاجئين أن زخم الدعم السعودي سيخفف مأساة اللاجئين.
وكان في استقبال الحملة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن فهد بن عبدالمحسن الزيد وأمين عام الهيئة الخيرية الهاشمية أيمن رياض المفلح، وممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أندرو هاربر ومدير التنسيق والمتابعة للحملة يوسف الرحمة، الذي أوضح أن هذه الدفعة تتكون من 43 شاحنة محملة بمواد غذائية منوعة.
وقال السفير الزيد لـ "الوطن" إن مبادرة خادم الحرمين الشريفين من المبادرات المميزة لحجمها وضخامتها، ونظراً لضخامة حملة المساعدات فسيتم توزيع جزء منها في مخيم الزعتري بشكل فوري بالتنسيق مع ممثلية المفوضية فيما يتم تخزين الكميات المتبقية في مخازن الهيئة الخيرية الهاشمية ثم توزيعها على دفعات فيما بعد".
وأكد الزيد بعد جولته الميدانية على المخيم ووقوفه على توزيع المساعدات السعودية؛ أنه سيتم النظر في إمكانية استبدال الخيام الموجودة حالياً بمساكن مؤقتة "كرافانات" بعد تجهيزها، وقد يستفاد منها لاحقاً عند عودة الأشقاء السوريين إلى بلادهم كمساكن مؤقتة.
من جانبه أشاد ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أندرو هاربر بالدعم السعودي وما شكله من بعد إنساني كبير ساهم في رفع المعاناة عن اللاجئين السوريين.
كما أكد مدير التعاون والعلاقات الدولية بالمفوضية علي بيبي لـ "الوطن" أهمية الشراكة بين المملكة والمفوضية لمساندة ودعم اللاجئين، مشيراً إلى أن هذه البادرة غير مستغربة من المملكة ولها بعد إنساني كبير، مقدماً شكره لخادم الحرمين والشعب السعودي على تبرعاتهم، متطلعاً لزيادة المساندة في المستقبل.
إلى ذلك، استبشر اللاجئون السوريون وهم يرقبون دخول السيارات التي تحمل شعار "الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء السوريين"، معبرين عن ثقتهم بالموقف المشرف للسعودية حكومة وشعباً من قضيتهم. وذكر خالد الأحمد ومحمد سباعي أن وصول حملة النصرة والدعم كان له بالغ الأثر في نفسيهما، مؤكدين أنهما عاشا مأساة كبيرة في سورية قبل نزوحهما، إضافة إلى ما واجهاه من نقص في الخدمات بالمخيم.