كثفت قوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ خطة تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ بالعاصمة المقدسة خلال شهر رمضان المبارك إجراءاتها في متابعة حركة ضيوف الرحمن عبر أكثر من 1700 كاميرا، تنقل صورا حية إلى جميع أحياء مكة المكرمة، إضافة إلى حزمة من التقنيات المعلوماتية المتطورة لتلقي البلاغات عن الحوادث آلياً، وتحديد موقع الحادث باستخدام نظام المعلومات الجغرافية، والذي يفيد في اختصار زمن وصول الفرق والوحدات الميدانية إلى مواقع البلاغات وتجنب الطرق المزدحمة.

وأوضح مدير شعبة العمليات بإدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العقيد سالم المطرفي، أن خطة تدابير مواجهة الطوارئ خلال شهر رمضان تشهد تفعيل غرفة العمليات بربط جميع المباني والمنشآت الهامة والحيوية بنظام الاستشعار اللاسلكي عن بعد " w.n.s" الذي يعتمد في تقنيته على تردد "UHF" والممنوحة من قبل هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات حيث تم ربط ما يزيد عن 35 فندقاً ومدرسة بعمليات الدفاع المدني بحيث يمكن استقبال الإشارات خلال 3 ثوانٍ فقط من وقوع حادث حريق بأي من هذه المنشآت، إلى جانب المعلومات الواردة عبر نظام المعلومات الجغرافية "GiS" والمصورات الجوية والتي تتم الاستفادة منها في تحديد موقع الحوادث بدقة،وكذلك أفضل المسارات التي يمكن أن تسلكها الفرق والوحدات الميدانية للوصول إليها. فضلاً عن أنظمة تحليل بيانية لاتجاه الحوادث مم يتيح توجيه عملية اتخاذ قرارات أو إجراءات بشأنها.

ولفت العقيد المطرفي إلى أنه على ضوء عمليات رصد وتحليل المخاطر الافتراضية خلال شهر رمضان المبارك بالعاصمة المقدسة تم تحديث خطة انتشار وتمركز الوحدات والفرق الميدانية بما يحقق سرعة الاستجابة في التعامل مع الحوادث المختلفة، من خلال تهيئة 7 مراكز ثابتة للدفاع المدني تغطي جميع أنحاء مكة المكرمة ودعمها بكل ما يلزم، من القوى البشرية والآلية لأداء مهامها، حيث بلغ عدد وحدات الإطفاء في المراكز السبعة 57 وحدة إضافة إلى 33 وحدة للإنقاذ، و12 وحدة للتدخل السريع و7 مراكز للإسعاف وعدد من الفرق المتخصصة في أعمال الإنقاذ المائي والتعامل مع حوادث المواد الخطرة وانهيارات المباني،بالإضافة إلى تحديد عدد من مراكز الإسناد والتي يمكن الاستفادة منها في حالات الطوارئ،وكذلك مواقع تنفيذ خطط الإخلاء والإيواء متى دعت الحاجة لذلك.