قبل ثلاث سنوات بدأت خطوات حل مشكلة خريجات معهد المعلمات، اللاتي تجاوز انتظارهن الوظيفة "الحلم" أكثر من 15 سنة!! وذلك باستيعابهن للعمل إداريات في سلك التعليم، ثم قامت وزارة التربية والتعليم بالإعلان أن التوظيف سوف يتم على ثلاث دفعات متتاليات، وخلال السنوات الماضية تم تعيين الدفعتين الأولى والثانية، واللتين غطتا خريجات الدفعات حتى العام 1418، لكن المأساة تأبى إلا أن تستمر، حيث أوضحت مصادر الوزارة أن الدفعة الثالثة والأخيرة سوف تشمل فقط خريجات عام 1419، وجزءا من خريجات العام 1420، والمشكلة أن المعهد استمر بالتخريج حتى العام 1426، فالسؤال الذي يطرح نفسه بكل بساطة: ما مصير الخريجات الباقيات؟.
هل كان الحل فقط كان من نصيب الخريجات الأوائل؟!، أم أن وزارة التربية والتعليم تعتقد أن الفتيات الخريجات يتحملن أخطاء الوزارة في التخطيط؟، حينما اكتشفت فجأة أنها ليست بحاجة إلى خريجات معاهد المعلمات!، وأن كل هذه المنظومة من المعاهد قد تجاوزها الزمن، وأن مستواها العلمي أقل من المطلوب، وأنه لا بد من إغلاقها... لكن المشكلة هنا أن مستقبل فتيات من بنات الوطن قد ارتبط بهذه المعاهد، وكثيرٌ منهن تأجل تنفيذ أحلامهن حتى يحصلن على وظيفة مناسبة، كن يحلمن بها على مقاعد الدراسة قبل سنوات طويلة.
الحاجة ملحة لإقفال هذا الملف، والحل لا يخرج عن التوظيف الكامل لكل من تخرج في هذه المعاهد.