أكد عدد من رجال المال والأعمال في مكة المكرمة أن الدور الذي تقوم به المملكة والمبادرات التي تطلقها لتوحيد صفوف الأمة الإسلامية ينبثق من استشعار قادتها وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لحجم المسؤولية اتجاه أمتهم الإسلامية. وأشاروا إلى أن أكثر من مليار ونصف المليار مسلم إضافة إلى عدد من المراقبين السياسيين، خصوصاً من الدول الغربية يتابعون ما ستخرج به القمة الإسلامية الاستثنائية التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين، متطلعين لنتائج لحل القضايا التي عصفت بعدد من الدول الإسلامية.
بداية يقول رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة طلال مرزا إن المملكة بقيادتها الرشيدة عوَّدت الشعوب الصديقة التي تمر بمحن وصعوبات على الوقوف بجانبها ومساندتها بكافة الإمكانات، وما دعوة المليك المفدى إلى انعقاد المؤتمر الاستثنائي إلا استشعار منه بضرورة اتفاق قادة الدول الإسلامية على كلمة واحدة لتتوحد الصفوف وتخرج القرارات التي تسهم وبشكل كبير في حل الكثير من المعضلات التي تمر بها بعض البلدان العربية والإسلامية. وأضاف مرزا أن الظروف العاصفة التي يمر بها الشعب السوري الشقيق وكذلك شعب بورما وما يعانيه شعبا البلدين من اضطهاد تعد أبرز الملفات المطروحة في المؤتمر، كما أن توقيت المؤتمر في الشهر الفضيل مدعاة إلى التآخي وتصفية القلوب بجوار بيت الله العتيق في أرضه المقدسة. من جانبه قال نائب رئيس مجلس إدارة غرفة مكة مازن تونسي إن التاريخ يشهد على مواقف المملكة مع المسلمين في كافة أنحاء المعمورة وحرصها على التوفيق فيما بين الدول الإسلامية والعربية، مشيراً إلى أن مخرجات مؤتمر التضامن الإسلامي التي يترقبها ملايين البشر ستسهم بإذن الله في حل عدد من القضايا التي تهم الشعوب العربية والإسلامية، خصوصا الشعبين الشقيقين السوري والبورمي.
وبدوره أرجع ممثل مجلس الغرف وعضو مجلس إدارة غرفة مكة هشام السيد انعقاد المؤتمر لما تمر به الدول الإسلامية وبالأخص العربية من أزمات وصراعات على مختلف الأصعدة، متطلعاً لوضع خارطة طريق للتوصل إلى حل الكثير من المعضلات السياسية، ومن أهمها ما يحدث في سوريا الشقيقة، وكذلك ما يتعرض له إخواننا في بورما من أعداء الإسلام.