أعلنت منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة فاليري اموس، أن 2.5 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات. وحثت اموس قوات الحكومة ومقاتلي المعارضة على بذل جهد أكبر، لحماية المدنيين المحاصرين وسط المعارك. وقالت اموس للصحفيين في دمشق أمس "أكثر من مليون شخص شردوا ويواجهون الفقر، ربما يكون هناك ملايين آخرون لهم احتياجات إنسانية ملحة، بسبب اتساع نطاق أثر الأزمة على الاقتصاد وحياة الناس". وأضافت "في مارس قدرنا أن مليون شخص بحاجة إلى مساعدة، الآن يحتاج 2.5 مليون شخص إلى المساعدة، ونحن نعمل على تحديث خططنا وطلباتنا للتمويل".

ويقول مسؤولون بالأمم المتحدة، إن نداء توجهت به الأمم المتحدة لجمع 180 مليون دولار لسورية هذا العام، استنادا لتقديرات سابقة للاحتياجات الإنسانية، نجحت في جمع 40% فقط حتى الآن من المبلغ المطلوب. كما تعرقلت جهود زيادة المعونات، بسبب تصاعد العنف الذي أحبط خطط مكاتب إغاثة إقليمية في سورية لتسليم المساعدات، وكذلك بسبب القيود التي تفرضها سورية على هيئات الإغاثة العاملة في البلاد. وقالت اموس إنها التقت في دمشق وبلدة النبك إلى الشمال الشرقي من العاصمة بأسر نازحين تقيم في مبان عامة ومدارس من المفترض أن تفتح أبوابها الشهر المقبل للدراسة، مشيرة إلى أن "حاجتهم للرعاية الصحية والمأوى والغذاء والماء والخدمات الصحية تتزايد. وأضافت "الأمم المتحدة وشركاؤها يمدون أعدادا أكبر من الناس بإمدادات طارئة كل شهر، لكننا لا نقدم إلا جزءا من الاحتياجات". وتابعت "هذا غير كاف، انعدام الأمن وفرض القيود جزء من المشكلة، لكن التمويل يقيدنا كذلك"، ودعت إلى تقديم تبرعات دولية لدعم جهود الإغاثة.