أبلغ سفير دولة فلسطين لدى المملكة جمال الشوبكي "الوطن" أن اجتماعا هاما سيعقده أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي في سبتمبر المقبل لبحث تنسيق مواقف المجموعة الإسلامية لدعم جهود بلاده في الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وقال الشوبكي في اتصال هاتفي أمس، إن قمة التضامن الإسلامي التي اختتمت أعمالها في مكة المكرمة أول من أمس قررت تقديم الدعم الكامل والمطلق للقضية الفلسطينية بكافة أبعادها، ومنها المسار السياسي والمساعي الرامية لحصول فلسطين على صفة العضوية الكاملة في المنظمة الدولية.

وحول موعد اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي، أشار السفير الفلسطيني إلى أنه تقرر عقدها في نيويورك في 28 سبتمبر المقبل بهدف صياغة موقف إسلامي موحد يدعم الطلب الذي ستتقدم به فلسطين في ذات الفترة للأمم المتحدة للحصول على العضوية الكاملة. وأكد أن النقاشات التي دارت في اجتماعات قمة التضامن الإسلامي لم تشهد أي اختلافات تذكر في القضية الفلسطينية. وأضاف "لقد كان هناك إجماع كامل من كافة الدول الأعضاء في المنظمة الإسلامية على ضرورة دعم قضية العرب الأولى والوقوف بوجه الاستفزازات الإسرائيلية المستمرة على الأرض والعمل على وقف كل المساعي الرامية لتهويد مدينة القدس".

وثمن الشوبكي المواقف المشرفة والدائمة للمملكة من القضية الفلسطينية والتي لم يكن آخرها الدعم المالي السخي الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز بعد اللقاء الذي جمعه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال الأيام الماضية. وقال إن خطاب عباس في قمة مكة لم يفته أن ينوه فيه بالدعم الذي قدمه الملك عبدالله للقضية الفلسطينية بمبلغ 100 مليون دولار. وقلل السفير الفلسطيني من وجود خلافات بين أعضاء منظمة التعاون الإسلامي بخصوص دعم القضية الفلسطينية بشكل عام. واستدرك "هناك أصوات نشاز تريد تعميق الانقسام الفلسطيني الفلسطيني.. ولكن بالمجمل كان هناك إجماع على أهمية دعم القضية الفلسطينية بكل قوة".