فهد عريشي - الرياض
(قال لي ولي العهد الأمير عبدالله "سمعت أن كل الذين عينتهم في الوزارة جاؤوا من منطقتك" .. قلت لولي العهد: أنت تعرف أني مصاب بعمى الألوان حين يتعلق الأمر بالمناطق.. هذه هي الأسماء وهذه هي الحقائق.. قال "كيف يكذبون عليك على هذا النحو. قلت من هم قال: جاءني وفد يتظلم من عنصريتك (.. هكذا يروي غازي القصيبي قصته بكتابه (حياة في الإدارة) مع الأمير عبدالله ولي العهد قبل أن يصبح ملكاً للبلاد، وفي كلمة للملك عبدالله مؤخراً حاثاً المجتمع السعودي بالابتعاد عن التصنيفات المذهبية والمناطقية والفكرية ولغة الإقصاء، رسالة واضحة لكل مشعلي الفتن بين أهل المذاهب ومختلفي الفكر، ولكل لغة من لغات الإقصاء بأن يتحدوا من أجل تعزيز وحدة الوطن وعلى الاستمرار بكل ما من شأنه أن يوحد المجتمع وعلى التمسك بديننا الحنيف الذي ينبذ إثارة فتنة الطائفية والمذهبية والعنصرية مستمراً على نفس نهجه منذَ أن كان ولياً للعهد.
الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله مبادراً دائماً للحوار بين الأديان واحترام الثقافات، ودعم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وحث المجتمع على نبذ العنصرية بكل أنواعها والتوحد من أجل بناء وطن مصاب بعمى ألوان المناطقية والمذهبية والفكرية. ومن أجل مجتمع ينمو سـاقياً لشجرة العدالة داحراً سدرة العنصرية لنجني وطناً مثمراً بالوحدة متماسـكاً بالعدالة خاليا من أشواك العنصرية متجاهلاً الطائفية.