أخذت موضة عيد الفطر لهذا العام شكلا جديدا، يختلف عن الأعوام السابقة، حيث أقبل عدد من الشباب على طلب تصميمات خاصة من "الكبكات" وهي أزرار خاصة للأثواب تحمل أسماءهم، وعلى الرغم من تكلفة هذا التصميمات، إلا أن كثيرا من الشباب يحرصون على أن يتميزوا في مثل هذه المناسبات، وتعد الكبكات التي يرتديها بعض الرجال من مظاهر التميز لديهم، ويحرص البعض منهم ـ هذا العيد ـ على ارتداء الكبك الذي يخصه ويميزه، كأن يصممه بنفسه، أو ينقش عليه اسمه أو كنيته.

وفي هذا الصدد يقول الشاب أحمد الغامدي الذي يبحث في العيد عن كل ما يميزه، "كنت أحرص في السابق على التميز بثوب العيد، وذلك بطريقة التطريز التي أطلبها فيه، وبعد ذلك تغيرت وجهتي، فأصبحت أركز على الكبك الذي أختاره أحيانا من الجلد، أو أضع له تصميما خاصا أكلف أحد مصممي المجوهرات بتنفيذه".

وأضاف أنه في إطار حرصه على الأناقة والتميز يجعل من الكبك، وميدالية المفاتيح، والمسبحة، وكذلك الخاتم طقما واحدا، وبلون واحد، ولكن بتصميم جديد يختلف عما هو موجود لدى الآخرين.

ويقول سلطان العصيمي "لم تعد هناك موضة محددة للرجال في العيد، ويحرص الشباب على ابتكار تقاليع جديدة في هذا الاتجاه، وكتابة كنيتي على الكبك ومـيدالية المفاتيح شيء يـميزني عن غيري، ثم يأتي بعد ذلك الشكل الخارجي للكبك إذا كان دائريا أو من الجلد".

وأشار إلى أن موضة ارتداء البشت أو الدقلة، وتطريز ثياب العيد أصبحت قديمة، فمعظم الشباب يلجؤون إليها، لذلك حاول البعض البحث عن التميز في مجال آخر، وكان ذلك في الكبك الذي ظهر هذا العيد بأشكال مبتكرة، وبأسماء خاصة تميزه عن غيره.

وبين عمر عبد الرحمن أن هناك تصميمات متنوعة من الكبك، فهناك كبك خاص بالشباب، وهناك أشكال أخرى للكبار، مشيرا إلى أنه ميز نفسه يوم العيد بكبك وأزارير خاصة بالثوب بلون واحد، وطلب من المصمم أن يضع اسمه على الكبك، وعلى واحدة فقط من الأزارير بحيث يكون الثوب مميزا لافتا للانتباه.

وقال عادل اليماني (يعمل بأحد محلات بيع الكبكات) إن "أغلب الرجال يبحث عن التميز في الكبك أو الخاتم الذي يرتديه، لذلك يطلبون الكبك الجلد أو الدائري"، مشيرا إلى أنه يعمل في هذا المجال منذ فترة طويلة، ولكن الكبكات لم يكن عليها طلب في الماضي، وهو الأمر الذي اختلف اليوم، حيث ظهرت أشكال متميزة من الكبكات حظيت على إقبال الرجال الباحثين عما يميزهم يوم العيد عن غيرهم.

وقال مصمم المجوهرات والكبكات بجدة أحمد يعن "بدأت تصيم الكبكات والمجوهرات منذ عام 1427 هـ ، حيث أبدأ بالرسم اليدوي ومن ثم قوم بالتنفيذ في المصانع، وقد قدمت العديد من التصميمات التي حظيت بإقبال الشباب، وعندما وجدت فكرتي النجاح، أصبحت أضيف على الكبك تميزا آخر بإدخال خشب عودة أو أحجار كريمة في التصاميم، وهذا لم يكن المتعارف عليه سابقا".

وقال إن "الرجال غالبا ما يفضلون الكبك الجلد، أو تصميمه حسب الطلب، وذلك بوضع اسم الكنية على الكبك، أو وضع حروف"، مشيرا إلى أن الرجال لا يفضلون كبك الفصوص لأنها تحصرهم على ارتداء ملابس معينة".

وبين يعن أن الألوان الغالبة للكبك هي الأحمر، والأزرق، والوردي وقال إن زبائنه على مدار العام، ولكن الطلب يتزايد عليه في المواسم، وهناك زبائن من مختلف أنحاء المملكة، مضيفا بأن بعض الشباب يطلبون في التصميم إضافة كريستال، أو خشب العودة، أو أن يكون المينا أسود من الجلد، وكبار السن يطلبون أن يشتمل التصميم على الكنية بدون إضافات ولا زخرفة".

وأشار إلى أن الأغلى سعرا في أطقم الكبكات لديه هو ما يصنع من الجلد، وأن التصميم كلما كان مدببا كان أغلى، حيث يختلف السعر بحسب شكل التصميم وطريقة تنفيذه، حيث تصل أسعار بعض الكبكات إلى 850 ريالا، أو 1500 ريال إذا كان طقما كاملا.