حققت السوق المالية السعودية "تداول" في رمضان الماضي أداء متميزا من حيث السيولة والارتفاع في المؤشر العام كان الأبرز منذ ستة أعوام مضت بحسب مستوى السيولة المدارة في السوق وحجم العمليات والصفقات التي ترتبط مستويات التغير فيها ارتفاعا أو هبوطا في أجزاء كبيرة منها بمستويات الثقة لدى المتعاملين.
ونجحت السوق المالية السعودية في رمضان الماضي في تسجيل أعلى متوسط لقيمة التداول اليومي خلال ستة أعوام مضت، حيث ارتفع ذلك المتوسط إلى 6.04 مليارات ريال مقارنة بنحو 2.91 مليار ريال في رمضان 1432، كما تمكنت السوق المالية من تحقيق معدل نموٍ سنوي فاق 107.4%.
وعلى مستوى عدد العمليات المنفذة خلال رمضان الماضي فقد ارتفعت مقارنةً مع العام الماضي بنحو 103% مسجلةً 139.8 ألف عملية في المتوسط مقارنةً بنحو 68.8 ألف عملية في المتوسط عن شهر رمضان من العام الماضي.
وأوضحت تداول في تقرير أمس أنه وفقا للتحسن الكبير الذي شهدته تلك المتغيرات من حيث حجم السيولة والعمليات في شهر رمضان الماضي من العام الجاري فانه يمثل انعكاسا إيجابيا لزيادة تعزز مستويات الثقة لدى المتعاملين في السوق المالية السعودية ويعكس انخفاض التأثيرات الموسمية التي تتزامن مع فترة التداول خلال شهر رمضان من كل عام التي عادة ما تشهد خلاله السوق انخفاضا في نشاطها نتيجة تقلّص تعاملات المتداولين "الأفراد".
وأبانت أن ما طرأ على تداولات شهر رمضان الأخير تلمح أيضا إلى زيادة محتملة في مساهمة المؤسساتية الاستثمارية في أنشطة السوق وهو الهدف الذي تسعى إلى تحقيقه مختلف الأسواق المالية حول العالم لما فيه من تعزيز استراتيجي لاستقرار السوق يكفل لها تحقيق مستويات أعلى من الكفاءة والتطور.