أثاث مغلف، وقطع مكتبية مترامية، وفوضوية تملأ المكان، كان ذلك مشهد أول أيام العمل بكلية تقنية البنات بتبوك بعد تحولها - كمثيلاتها في المملكة - من معهد عال إلى كلية، الأمر الذي اضطر المدربات إلى افتراش الممرات لمدة أسبوع كامل.

وتؤكد إحدى المدربات "فضلت عدم ذكر اسمها" أنهن تفاجأن بعدم جاهزية المبنى الجديد في أول أيام العمل، الأمر الذي أجبرهن على افتراش الممرات، واستخدام النوافذ لوضع حقائبهن وتعليق "العبايات". وقالت "كانت قطع الأثاث المغلف منتشرة في المبنى بشكل فوضوي، ولم نستطع استخدامها لعدم تركيبها وتجهيزها".

مصدر مسؤول في الكلية ذكر أن "وجود المدربات يشكل حجر عثرة أمام تركيب الأثاث"، مشيراً إلى أن "التجهيزات ما زالت تتوالى، وأن الأعمال تجري على قدم وساق"، مؤكداً إحالة أمر التأخير إلى الجهات المختصة للإفادة عن أسبابه.

وتواصل الأمر خلال الأسبوع الحالي، حيث اضطر بعض المتدربات أمس، إلى العودة لمنازلهن بسبب عدم جاهزية القاعات والمعامل الدراسية بشكل كامل لاستقبالهن. وكانت المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني أمرت بنقل المدربات والمتدربات من المبنى القديم الكائن بحي سلطانة، إلى المبنى الجديد الواقع في المدينة الجامعية بمنطقة تبوك على طريق الملك فهد، حيث صرحت عميدة المعهد هيفاء الصقر بأنه تم انتقال المعهد إلى مقره الجديد. وأضافت أنه تم استكمال الطاقة الاستيعابية من المتدربات للفصل الأول لهذا العام حيث بلغ عدد المقبولات 45 بالدعم الفني، و30 بالمحاسبة، و30 بالإدارة المكتبية، وهو القسم الذي افتتح حديثاً.