نفت وزارة الدفاع العراقية صحة ما نشرته صحيفة كردية حول تشكيل كيان باسم "الجيش العراقي الحر". وقال المتحدث باسمها العقيد ضياء الوكيل لـ"الوطن" إن "بعض الصحف تنشر مثل هذه الأكاذيب ونحن بدورنا ننفي ذلك وعملياتنا مستمرة في ملاحقة الجماعات الإرهابية التي تنشط في مناطق جنوب غرب محافظة نينوى، وقمنا بالقبض على العشرات من عناصرها خلال الأيام الماضية". وبدوره استبعد عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية النائب عن التحالف الكردي حسن جهاد هذه الأنباء، وأوضح أن بعض المجاميع المسلحة الناشطة في مناطق جنوب غرب محافظة نينوى تحاول العمل تحت هذا الاسم "لإعطاء أهمية لنشاطها"، وأضاف "الظروف في سورية تختلف في طبيعتها عما هي عليه في العراق، وليست هناك إمكانية لتشكيل مثل هذا الجيش لأن أغلب القوى العراقية أعلنت رفضها التعامل مع المجاميع المسلحة".

وكانت صحيفة "هفال" الكردية قد ذكرت أنه يجري حالياً تشكيل الجيش العراقي الحر بقيادة رئيس هيئة علماء المسلمين المقيم في عمان حارث الضاري. وأكد عضو التحالف الوطني الذي يقود الحكومة محمد الهنداوي، معلومات الصحيفة الكردية، وطالب الحكومة بالضغط على الأردن لتسليم الضاري، وقال "هناك مخطط تقف وراءه دول معادية للعراق وتجربته الديموقراطية، وسنطالب في مجلس النواب الحكومة بالعمل على استعادة الضاري المعروف بمواقفه العدائية". من جانبه قال النائب عن القائمة العراقية طلال الزوبعي لـ"الوطن" إن "إثارة مثل هذه الأمور تأتي بغرض تصفية الخصوم السياسيين بإطلاق الاتهامات الباطلة ضدهم، والضاري أعلن وفي أكثر من مناسبة بأنه يعارض العملية السياسية، كما ينبذ استخدام العنف بكل أشكاله، وسبق أن اتصل به مسؤولون لحثه على الاستجابة لمشروع المصالحة الوطنية، لكنه ظل مصراً على موقفه".

من جهة أخرى شنت قوات الأمن العراقية حملة دهم أمس في محيط مدينة الحلة جنوب بغداد أسفرت عن اعتقال 18 شخصاً بتهم ممارسة العنف. وتأتي العملية بعد قيام مسلحين باقتحام منزل القاضي العراقي محمد عودة التميمي واغتياله وإصابة زوجته بجروح خطيرة.