سجلت أسعار الأسماك بالعاصمة المقدسة، زيادة جديدة تراوحت بين 30-40% وسط استغراب من المستهلكين، الذين فوجئوا بهذا الارتفاع الكبير الذي وصفوه بأنه ليس له أي مبرر، فيما عزا بائعون ذلك إلى الارتفاعات التي طالت أسعار الدجاج خاصة المجمد مؤخرا.

وأوضح عدد من البائعين بسوق السمك، أن الارتفاع شمل أغلب أنواع السمك التي يتم إحضارها من محافظة جدة، وأن الارتفاع يختلف بحسب نوعية السمك، فالهامور ارتفع سعر الكيلو من 18 – 25 ريالا إلى 35-40 ريالا، في حين قفز سعر السمك الناجل من 40 ريالا إلى 70 ريالا.

وأوضح محمد إسلام، ويعمل في محل بيع الأسماك بالكعكية، أن ارتفاع أسعار الأسماك أثر بشكل جزئي على حجم المبيعات، التي انخفضت بنسبة 10 %، مقارنة بما كانت عليه قبل أسبوع.

وأشار إلى أن الزيادة الجديدة تختلف بحسب نوعية السمك، فمثلا الجمبري ارتفع سعر الكيلو من 30 ريالا إلى 40 ريالا، والحريد ارتفع سعر الكيلو من 18 ريالا إلى 25 ريالا، والديرك من 25 ريالا إلى 40 ريالا، مبينا أن الزيادة تمت بناء على الزيادة التي أبلغوا بها من الموزعين في محافظة جدة.

وأبان محمد صالح غلام، ويعمل في محل لبيع الأسماك، أن ارتفاع أسعار الدواجن انعكس على ارتفاع أسعار الأسماك، التي شهدت ارتفاعا تراوح مابين 30 إلى 40 %، حيث زاد الإقبال خلال الأيام الماضية، مما أدى إلى قلة في المعروض وارتفاع في السعر.

وأكد أن ارتفاع الأسعار أثر بشكل جزئي على حجم المبيعات، التي انخفضت 15 %، مقارنة على ما كانت عليه قبل أسبوع.

وأبدى عدد من المواطنين استغرابهم من ارتفاع أسعار الأسماك، ووجود تلاعب من قبل الباعة، محملين فرع وزارة التجارة والصناعة، وأمانة العاصمة المقدسة مسؤولية التلاعب في أسعار الأسماك، وعدم مراقبة المحلات ومعاقبة المتلاعبين.

وأبان المواطنون: فيصل الحربي، وإسماعيل الغامدي، ومراد الشهري، أن ارتفاع أسعار الأسماك ليس له أي مبرر، وهو نوع من الاستغلال، لاستنزاف جيوب المستهلكين، في ظل عدم وجود رقابة صارمة من قبل الجهات المعنية، مشيرين إلى أن الناجل سجل أعلى نسبة في الارتفاع.

من جانبه أوضح مدير عام صحة البيئة في أمانة العاصمة المقدسة الدكتور محمد الفوتاوي، أن الأمانة ليست معنية بمتابعة أسعار الأسماك، ودورها مقتصر على حصول العاملين على شهادات صحية، مبينا أن المتابعة مسؤولية وزارة التجارة والصناعة.