أكاد أجزم بأنه لايوجد منتخب في العالم يجد معارضه من جماهير وطنه كمنتخبنا، بل إن الحقيقه التي نتجاهلها ونتصنع محاربتها هو أنه يوجد من السعوديين من يتمنى خسارة المنتخب بل ويصل الأمر لديه إلى الابتهال بالدعاء ليخسر المنتخب وقد يقيم الولائم بتلك المناسبة.

إلا أنه من السذاجة عند مناقشة مثل هذا الأمر أن نربطه بالوطنية أو ندعو هؤلاء إلى تغيير موقفهم ومساندة المنتخب دون أن نغوص في الأسباب وجذور المشكلة التي تتلخص في رأيي بأنهم لا يشعرون بأن هذا المنتخب يمثلهم.

نعم يشعرون بذلك ولا يكرهون اللاعبين أو المنتخب، يشعرون بذلك وليس من حق أحد مناقشة وطنيتهم أو المساس بها، يشعرون بذلك وعلى المتضرر مراجعة نفسه وخططه.

فالمنتخب للوطن وذاكرة الجماهير أولى به وهي من خلدت أجيالا وأجيالا لعبت للأخضر وهي من ستحذف من ذاكرتها من يدير المنتخب بحسب هواه ولونه المفضل ويسخر الأخضر لخدمة ناديه، لأن ما يحدث هذه الأيام هو ضعف في القرار وهدر مالي يستحق التحقيق وقرارات فنية عجيبة أفرزت منتخبا واهنا متوترا ينافس جماهيره قبل جماهير خصومه، وواجب علينا مجابهة ذلك بالمكاشفة والمبادرة لإصلاح الوضع حتي وإن تجاوزنا باذن الله الكويت اليوم أو عدنا من المنامة بحلوى شويطر الذهبية.