بدأت هيئة حقوق الإنسان رصد قضايا الأخطاء الطبية، التي تعرض على الهيئة الصحية الشرعية بجدة، مطالبة بأسماء المتضررين والمتورطين من هذه الأخطاء وملاحقة المتورطين في ارتكاب الأخطاء الطبية في المستشفيات الخاصة والحكومية وإحالتهم للجهات المختصة وتقديم الدعم للمتضررين من هذه الأخطاء.

وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة في هيئة حقوق الإنسان أن الهيئة باشرت رصد القضايا المتعلقة بالأخطاء الطبية، معتمدة على ما ينشر في وسائل الإعلام عن هذه القضايا، وكذلك مخاطبة اللجان الشرعية الصحية حول الأخطاء الطبية لرصد الجهات الطبية والأفراد المتسببين فيها.

وكشفت أن الهيئة لديها صلاحيات تتبع ورصد قضايا الأخطاء الطبية، وأن الهيئة بدأت تفعيل زيارات فرقها التفتيشية للمستشفيات لضبط مخالفات المنشآت الصحية والاطلاع على الجوانب السلبية بداخلها حفاظا على سلامة المرضى.

وأوضحت المصادر أن هيئة حقوق الإنسان تابعت التقرير الذي نشرته "الوطن" مؤخرا تحت عنوان "عملية ليزر خاطئة تهدد شابا بالعمى"، وأكدت أنها تتابع القضية حاليا بالتنسيق مع اللجنة الشرعية الصحية للوقوف على حيثيات القضية ومعرفة المتسببين في ارتكاب الخطأ الطبي بحق الشاب ومدى الضرر الذي لحق به.

وأضافت المصادر أن الهيئة ستتابع ما يصدر من تقارير عن اللجنة الشرعية، وصولا إلى صدور الحكم الذي يلزم المتسبب في الخطأ الطبي بتعويض المريض ويقضي بعقوبة الطبيب بالسجن أو الإبعاد من المملكة، ثم متابعة تنفيذ الجهات المعنية لهذه الأحكام.

وكانت "الوطن" نشرت تقريرا الأسبوع الماضي، عن بدء الهيئة الصحية الشرعية النظر بقضية خطأ طبي تسبب في حدوث أضرار للشاب ضيف الله الغامدي الذي تقدم إلى الشؤون الصحية بشكوى في حق طبيب مقيم ارتكب خطأ طبيا بحقه أثناء إجراء عملية تصحيح نظر بالليزر، وبعد حضور كل من الطبيب المقيم ومحامي المستشفى الخاص والمريض، اتضح أن الطبيب ارتكب خطأ طبيا في منطقة العين أثناء إجراء العملية تمثل في إحداث جرح خطير حيث استلمت الهيئة بشكل سري تقرير المريض المحول من مستشفى العيون.