وجهت وزارة التربية والتعليم إداراتها التعليمية بضرورة توفير الأجهزة والبرامج والتقنيات المناسبة ذوي الإعاقات الجسمية والحركية والصحية المدمجين بمدارس التعليم العام، ومنها توفير جهاز حاسب آلي لكل طالب وطالبة منهم وكمبيوتر محمول خاص بنظرة العين لغير الناطقين وسبورة ذكية تفاعلية ولوحة تواصل "بلس" وبرنامج ماكتون للتواصل اللغوي، ضمن مشروع يستهدف إيجاد 500 مدرسة مهيأة لتلك الفئات في كافة مناطق المملكة خلال 5 سنوات المقبلة.

جاء ذلك ضمن خطط مشروع جديد اعتمدته وزارة التربية والتعليم - اطلعت "الوطن" على نسخه منه -، مشيرة إلى أن حساب التكلفة المالية للمدارس التي ينفذ فيها برامج دمج ذوي الاحتياجات الجسمية والصحية بـ30 ألف ريال، بحيث يشمل المبلغ تعديل الوضع القائم للبمنى المدرسي الواحد، وتعديل الممرات وبعض دورات المياه والفصول ومسارات المقصف المدرسي ووضع منحدرات في مداخل المدرسة.

ويؤكد المشروع على أهمية استحداث وحدة في إدارة قسم التربية الخاصة في كل إدارة تربية وتعليم في المناطق والمحافظات التعليمية للإشراف على تطبيق المشروع في تلك المدارس المطبقة على مراحل خلال السنوات المقبلة، إضافة إلى تأمين نقل مدرسي للطلاب والطالبات من خلال وسائل نقل آمنة ومناسبة لاحتياجاتهم الحركية مع تأمين مرافقين لهم يقدمون الخدمات الضرورية أثناء التنقل، وتدريب السائقين والمرافقين على كيفية التعامل مع تلك الفئة وفق خواصهم، مع توفير حقيبة إسعافية داخل الحافلة.

وأشار إلى أن المشروع يحتاج إلى صرف مبلغ 5000 سنويا لكل طالب وطالبة من الفئات الممشمولة بالمشروع لصرفها في المستلزمات التعليمية مع صرف رواتب شهرية لكل منهم بحيث يصرف 300 ريال شهريا للملتحقين بالمرحلة الابتدائية و375 للمتوسطة و450 للثانوية، ومعاملة معلمي ومعلمات تلك الفئة ماليا أسوة بما يعامل به زملاؤهم بالتربية الخاصة.

ودعا المشروع إلى تهيئة فصول تلك الفئة في الدور الأرضي في إحدى مدارس الحي وتكون قريبة من مخارج الطوارئ وجيدة الإنارة والتهوية، وتزويدها بالمستلزمات التعليمية وبقطع إسفنجية "ماترس" لجلوس الطلبة.

وحذر المشروع إدارات التعليم بالأخذ في الاعتبار عند التهيئة المكانية لتلك الفئة في المدارس مراعاة لكرامتهم بحيث لا يشعرون أن التسهيلات المقدمة لهم بأن هناك فرقا بينهم وبين زملائهم في الصف، إضافة إلى عدم زيادة عدد طلاب الصف المدمج معهم تلك الفئات الصحية والجسدية على 25 طالبا.