اشتبك مئات الفلسطينيين مع قوات الاحتلال الإسرائيلي وهم في طريقهم من المسجد الأقصى باتجاه مقر القنصلية الأميركية العامة في القدس للاحتجاج على الفلم المسيء للإسلام، وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري "مع الانتهاء من صلاه الجمعة في الحرم القدسي خرجت تظاهرة بمشاركة بضعة مئات من المصلين باتجاه باب العمود تخللها رشق للحجارة باتجاه رجال الشرطة دون تسجيل أضرار مادية أو بشرية. ولاحقاً انضم إليهم مئات من الشبان الذين حاولوا الوصول إلى القنصلية الأمريكية، مما دفع قوات الشرطة للتصدي لهم وتفريقهم باستعمال قنابل الهلع". من جانبه أدان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات الفيلم وقال "الإساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم هي إساءة لكافة البشر وللأديان السماوية ولحقوق الإنسان، ولجميع الحريات، فالدين الإسلامي ليس حكراً أو حصراً على أحد، بل رحمة للعالمين". وأضاف "استمرار محاولات كما استعرض رئيس الوزراء المقال في غزة إسماعيل هنية في خطبة صلاة الجمعة النتائج المترتِّبة على الفيلم المسيء، وقال "نقف اليوم أمام موجة جديدة من محاربة الإسلام تتمثَّل في الاعتداء على هذه الأمة وأضاف "أطالب الجميع بحماية المسيحيين وعدم التعرّض لهم سواء في قطاع غزة أو خارجه، لأنهم قاسموا هذه الأمة آلامها ومر عيشها، فهم خرجوا وندَّدوا واستنكروا وطالبوا بمحاكمة مخرجي ومنتجي هذا الفيلم.

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد سعى للحد من موجة الغضب بالتأكيد على عدم علاقة تل أبيب بمخرج الفيلم. وقال المتحدث باسم المكتب أوفير جندلمان "نؤكد أن مخرج الفيلم الذي يحرِّض على الإسلام ليس يهودياً أو إسرائيلياً. ونحن نعتز بحرية الديانة والعبادة للجميع ونرفض التحريض الديني، سواءً كان موجهاً ضد الديانة اليهودية أو ضد أي ديانة أخرى".