ما زالت حدائق حي عودة الشعيب الأحمر وشعب الدهون الواقعة بوسط أحياء الطائف بوضعها السابق منذ ما يقارب 7 أشهر، بعد نشر "الوطن" معاناة سكان الحي تحت عنوان "الشعيب الأحمر تصدر الخوف إلى أهالي عودة بالطائف"، ومنذ ذلك الوقت لم تحرك الأمانة ساكنا لحل وضع الحديقة التي تشكل هاجسا مخيفا وكابوسا مزعجا للقاطنين بالحي. وشدد شرف الشريف "أحد سكان الحي" على ضرورة أن تقوم الأمانة بإيضاح الصورة للمواطنين بكل شفافية بخصوص وضع الحديقة وعملية إزالتها أو تطويرها من عدمه حتى لا نعيش هاجس مخالفي نظام الإقامة الذين يجعلونها ملاذا لهم للاختباء وهو ما يشكل خطرا على أسرنا وممتلكاتنا. واستغرب ثامر علي الثقفي أن يظل الإهمال واللامبالاة للحديقة من قبل الأمانة رغم أنها قامت مشكورة في تفاعل سريع بعملية سكب الطبقة الأسمنتية على حديد الخرسان بالحفر الموجودة بالحديقة ولم تضف لذلك أي عمل بل بقيت الحديقة كما هي تصدر الخوف لأبنائنا وأسرنا بالمساء بوجود ضعاف النفوس من الشباب لساعات الصباح بسبب ما تتميز به من كثافة أشجارها وعدم وجود إنارة ومساحتها الكبيرة. بينما ناشد محمد حسين الثقفي الإمارة بالتدخل لتشكيل لجنة لبحث وضعية الحديقة بالتنسيق مع العمد حتى يتسنى لنا الحد من حالات الاعتداء بالضرب على العاملين لدينا بالمحال المجاورة للحديقة إضافة إلى إيقاف الممارسات اللاأخلاقية داخل الحديقة حتى لا تصبح بؤرة. يذكر أنه في وقت سابق قمنا بأخذ رأي الناطق الإعلامي بشرطة محافظة الطائف المقدم تركي الشهري حيث قال إن جزءا من الواجب الأمني المناط بأفرع أجهزة الأمن العام المختصة بالمحافظة يتطلب الرقابة الأمنية على المرافق العامة كالحدائق والمتنزهات, وتقوم الدوريات الأمنية ودوريات التحريات والبحث الجنائي برصد أي ملاحظة أمنية من الممكن رصدها أثناء عملها بالميدان أوعند ورود أي بلاغ وتقوم بمباشرتها وتسليمها للجهة المختصة لمعالجتها نظاما. وقد قامت "الوطن" بالاتصال بمدير العلاقات العامة بأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم الذي أشار إلى أن الأمانة لديها مشروع كبير تعمل عليه حاليا لتطوير وتأهيل حدائق الأحياء بالمحافظة وتجهيزها بكافة الخدمات الضرورية من دورات مياه وإنارة ومسطحات خضراء وأماكن ألعاب للأطفال وجلسات وغيرها في سبيل تهيئتها لتكون متنفسا لسكان الأحياء. ويشير إبراهيم إلى أن الأمانة قامت خلال الفترة الماضية بتأهيل وتطوير 100 حديقة بالأحياء، وهي تسعى جادة لاستكمال باقي الحدائق.