قد يساعد فهم الجينات التي تتحكم في قسمات الوجه يوما ما على إعطائنا معلومات قيمة حول مظهر الشخص من خلال استخدام حمضه النووي (دي ان ايه). ويقول معدو الدراسة التي خلصت إلى هذه النتيجة، إن اكتشافا لخمسة جينات في تركيبة الوجه قد يكون له استخدامات في مجال علم الأدلة الجنائية. إلا أنه فعليا، لم يعرف أي شيء بعد عن الجينات المسؤولة عن شكل الوجه البشري. ونشرت الدراسة التي أجريت على 10 آلاف شخص في مجلة بلوس جينيتيكس الأسبوعية. وقال مانفريد كايسر، المعد الرئيسي للدراسة من المركز الطبي بجامعة إيرازموس بمدينة روتيردام بهولندا: "تعد النتائج الأولية مثيرة، حيث إنها تمثل البداية لفهم تشكل جين الوجه البشري".

وأضاف: "ربما نتمكن يوما ما من أن نرسم صورة تخيلية لشخص بعينه، وذلك باستخدام حمضه النووي الذي تركه خلفه، الأمر الذي سيكون من المثير جدا استخدامه في بعض المجالات، كمجال الأدلة الجنائية مثلا".

واستخدم الباحثون صورا مأخوذة بتقنية الرنين المغناطيسي (ام ار اي) لرؤوس بعض الأشخاص، حتى يتمكنوا من تحديد معالم الوجه، والتي من خلالها يتم تقدير أبعاد الوجه.