لقي 7 عراقيين مصرعهم وأصيب 25 في حصيلة أولية نتيجة انفجار سيارة مفخَّخة كان يقودها انتحاري بالقرب من مدخل المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد أمس، ومن بين الجرحى نائب كتلة المواطن المنضوية ضمن التحالف الوطني حبيب الطرفي، الذي وصفت جروحه بالخطيرة بعد أن تصادف مروره عند مدخل الجسر مع وقت الانفجار. وتعد المنطقة الخضراء أكثر المواقع تحصيناً وتوجد بها مقار الحكومة وسفارات عدد من الدول العربية والأجنبية.
في غضون ذلك حملت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، الحكومة مسؤولية تجاهل حماية أمن المواطنين، واستبعد عضوها في لجنة الأمن والدفاع فلاح زيدان إقرار قوانين معطَّلة منذ الدورة التشريعية السابقة تتعلق بإدارة الملف الأمني، وقال "قوانين وزارتي الدفاع والداخلية والأمن الوطني وجهاز مكافحة الإرهاب متوقفة ومعطلَّة بسبب اختلاف الرؤى وتباين وجهات النظر داخل المجلس، وعلى الرغم من أهميتها فقد لا تتم إجازتها في العام الحالي". وبدوره أشار الخبير الأمني أحمد الشريفي إلى أن شعور المواطنين بعدم الأمن أدى إلى زعزعة ثقتهم بالقوى السياسية، لتخليها عن تلبية مطالبهم، وقال "يشعر المواطن بانعدام الأمان ولا يوجد ضامن لأمنه الشخصي، وهذه القضية تؤثر في العلاقة بين الحاكم والمحكوم، وربما تقع القوى السياسية في مشكلات مع قواعدها الشعبية التي تتساءل عما قدم لها".
من جهة أخرى اختار مجلس النواب العراقي بأغلبية الأصوات 8 أعضاء لمفوضية الانتخابات، وسط خلافات حالت دون الاتفاق على تسمية العضو التاسع الذي يفترض أن يمثِّل الأقليات. وقالت النائب سميرة الموسوي إن 4 من الأعضاء الثمانية ينتمون إلى التحالف الوطني العراقي، بينما ينتمي اثنان إلى التحالف الكردستاني، واثنان إلى القائمة العراقية. وأكدت أن التصويت "جرى وسط خلافات حادة واعتراضات وليس بشكل اعتيادي".