توصل باحثون في استراليا إلى أن من يعتبرون أشخاصا طبيعيين يتهددهم خطر أكبر بالإصابة بضمور في المخ، والذي يقترن بالإصابة بمرض السكري من النوع الثاني ويظهر في مرضى الشيخوخة. وهو ما يستدعي من الأطباء على ضوء هذه النتائج إعادة النظر في المستوى الطبيعي للسكر في الدم.

وقال نيكولاس تشربوين، رئيس وحدة المخ في الجامعة الوطنية الأسترالية في كانبرا:"لقد وجدنا أنه حتى في المعدل الطبيعي، وفي الأشخاص الذين لا يعانون من الإصابة بالسكري، فإن ارتفاع مستوى السكر في الدم يقترن بضمور أكبر في خلايا منطقة "هيبوكامبس بالمخ" أو "قرين امون" المسؤولة عن الذاكرة فى المخ.

وأوضح أنه "في حالة تكرار هذه النتائج في أبحاث أخرى، فربما يتطلب الأمر إعادة النظر في المستويات الطبيعية للسكر في الدم ومرض السكري".

وعلى مدار أربعة أعوام، درس تشربوين حالة 249 شخصا تتراوح أعمارهم بين (60 - 64 عاما)، ويتمتعون بمعدل طبيعي من نسبة السكر في الدم تتراوح بين 4 و6.1 ملليمول لكل لتر.

وخلص الباحث إلى أن هؤلاء ذوي النسبة الأعلى من السكر في الدم، أكثر عرضة لضمور خلايا الهيبوكامبس، المسؤولة عن الذاكرة، واللوزة الدماغية المسؤولة عن الإدراك.

وتعزى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في الغالب إلى اختيار أنماط الحياة الخاطئة وأيضا ارتفاع نسبة السكر في الدم.

ولتفادي ضمور المخ، ينصح بتناول الغذاء السليم والحفاظ على اللياقة البدنية وتجنب ضغوط الحياة اليومية وتوتراتها. وقال تشربوين إن "قلة ممارسة التمارين الرياضية والإجهاد المزمن يؤثر أيضا على مستويات السكر في الدم، وينبغي أن يتضمن نمط الحياة الصحي أداء التمارين بانتظام وتفادي الإجهاد المتكرر".