تشرق شمس اليوم الأول من الميزان من كل عام لتعيد إلى الذاكرة صانع مجد هذا الوطن وباني وحدة هذه الأمة، المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، ورجاله من الآباء والأجداد ومن أبناء الملك عبدالعزيز وإخوانه ورجالات آل سعود الذين كان لهم جميعاً شرف العمل تحت قيادة المفغور له بإذن الله في جمع الشمل، وبناء أعظم وأقدم وحدة عرفتها الجزيرة العربية، مما حقق النهضة والقوة والتطوير وبناء الإنسان والمكان والعزة والكرامة، ويزيد من ترسيخ اعتزاز المواطن السعودي بوحدته وأرضه التي تضم بين جنباتها أرفع وأعظم بيت بني على الأرض، في مكة المكرمة، منزل الوحي على نبي الهدى محمد صلى الله عليه وسلم، وطيبة الطيبة مثوى رسول الله وهجرته.

من المبادئ التي سار عليه المؤسس رحمه الله في توحيد المملكة:

1 ـ بناء الإنسان، وتأمين سبل العيش الكريم، وترسيخ الأمن، وبناء الدولة على هدى من كتاب الله وسنة رسوله مع الاعتناء بتطبيق الأحكام الشرعية، فالناس أمام الشرع سواسية لا فرق بين قريب النسب أو بعيد المنزل مما جعل هذه البلاد واحة أمن وازدهار.

2 ـ كما وجه المغفور له بإذن الله الأولوية للخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية والإسكان، فكان أوائل المبتعثين للدراسات في الجامعات النواة الأولى في بناء الدولة الحديثة.

3 ـ التوسع في البحث والتنقيب عن مخزونات الأرض من الخامات والمعادن واستثمارها في إنشاء الجامعات والمعاهد والمراكز العلمية والبحثية.

4 ـ تسهيل سبل الحج والعمرة والزيارة لكل قاصد، والصرف السخي على توسعة وتطوير الأماكن المقدسة وإنشاء المطارات والموانئ والطرق.

5 ـ التواصل بين المواطن والحكام، وفي مقدمة الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وأمراء المناطق والمسؤولين عموماً في سياسة الباب المفتوح. وهذا نهج المؤسس وأبنائه الملوك الذين تولوا قيادة هذه البلاد حتى عهد خادم الحرمين الشريفين مليكنا المحبوب الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- مما عزز الانتماء والتلاحم ووحدة الصف.