كشف قائد العمليات العسكرية في لواء عمرو بن العاص التابع للجيش الحر مصطفى العلوش أن استراتيجية النظام السوري تعمل على تغييب العسكريين التابعين للجيش عن واقع الأحداث، وعزلهم عن العالم الخارجي بمنع كل وسائل الاتصال والإعلام.

وبين العلوش، الضابط المنشق عن كتيبة المدفعية في رنكوس، لـ"الوطن" أن معظم العسكريين بالجيش السوري ينتظرون الفرصة للانشقاق، إلا أنهم يخشون على عائلاتهم من انتقام النظام، مشيراً إلى ما تعرضت له عائلة المقدم حسين الهرموش من قتل وتشريد بسبب انشقاقه.

وقال "الجميع يحدث نفسه بالانشقاق ويتحين الفرصة لذلك، ويقوم الجيش الحر بتسهيل ذلك من خلال اختراق الجيش النظامي والتنسيق مع بعض عناصره لتأمين انشقاقهم".

وحول استمرار العسكريين في قصف المناطق السورية رغم رغبتهم بالانشقاق؛ أوضح العلوش أن النظام السوري يستخدم حيلاً خبيثة في هذا الصدد، ومنها إخبار العسكريين بأنها عمليات تكتيكية أو تدريبات. وأوضح أن "معظم التابعين للجيش النظامي لا يعلمون أين تسقط قذائفهم، فهم يستخدمون مدافع مثل مدفع الـ 130 والذي يبلغ مداه 27 كلم وكذلك راجمات الصواريخ التي يبلغ مداها 40 كلم، بحيث يقوم العسكري بالقصف دون معرفة موقع سقوط القذيفة".

وبين العلوش أن معظم العسكريين التابعين للنظام يقبعون في الثكنات لمدة تصل إلى 9 أشهر دون أن يسمح لهم بالمغادرة وزيارة عائلاتهم. وأشار إلى أن الجيش النظامي يعاني من نقص حاد في الطاقة البشرية الأمر الذي دفعه إلى اعتقال كل من يتراوح عمره بين 18و42 عاما وضمه بالقوة لصفوف الجيش.

وحول مدى سيطرة الجيش النظامي، أكد العلوش أن السيطرة على الأرض أصبحت للجيش الحر ولم يتبق للنظامي إلا المجال الجوي، مشيراً إلى أن الأخير عمد إلى استخدام قنابل غير تقليدية تصنع داخلياً ويصل وزنها إلى نحو 350 كلج تستخدم في صناعتها مادة "تي إن تي" ومادة "البيروكسيد" ذات نطاق تدميري كبير".

وذكر عدد من الشباب السوري بمخيم اللاجئين السوريين في كلس بتركيا أن عدم توفر السلاح يحول دون انضمامهم للجيش الحر. وقال أحدهم "اسمي مسجل لدى الجيش الحر وأنتظر توفر بندقية لكي أتمكن من الانضمام إلى صفوفهم".