"أبو وجه" أو شلل العصب السابع لم يعد مرتبطاً بموسم معين، بل هو مرض مباغت مستعد لشل وجوه ضحاياه الذين فقدوا المناعة بسبب تعرضهم للبرودة المفاجئة وخروجهم من حيز دافئ.
وكثيراً ما يلفت انتباهك أطفال ومسنون يقصدون المستشفيات بذويهم بنصف ابتسامة وعيون دامعة ونظرات مشلولة، لتعلم بأن "أبو وجه" أو شلل العصب السابع قد أطاح بهم.
ويصنف المرض بحسب الأطباء ضمن قائمة الأمراض الموسمية، فيما ترتفع نسبة تعرض الأشخاص إلى هذا المرض خلال موسم الشتاء.
ويقول المواطن طلال أحمد إن ابنه الذي لم يتعد الشهرين تعرض لمرض شلل العصب السابع ولا يزال يعاني منه منذ 9 أشهر، وذلك بعد أن استحم ابنه وتعرض للهواء البارد وفي اليوم التالي وجد مصاباً بالمرض، مبيناً أنه اصطحبه على الفور إلى الطبيب المختص وتم تنويمه في المستشفى لمدة 15 يوماً وخصص له يومان في الأسبوع للعلاج الطبيعي. وبين طلال أنه اكتشف بعد فترة من العلاج الطبيعي في المستشفى أن ابنه لم يستجب للعلاج إلا بنسبة ضئيلة، فاضطر لإخراجه والعودة به إلى البيت، واستمر بالاهتمام به وممارسة التدليك على جانبي وجهه حتى تحسنت حالته بنسبة تقارب 80%.
في المقابل، أشار الدكتور محمد الدوسري استشاري أعصاب في مستشفى الملك فيصل التخصصي إلى أن أسباب المرض تعود إلى فقدان المناعة بسبب الالتهابات أو الضغوط الخارجية أو الداخلية على العصب أو الجلطات، مشيراً إلى أن الحالات تشهد ازدياداً أثناء التعرض للبرد بعد الحرارة الشديدة، مما يضعف المناعة.
وأضاف أن طرق العلاج متعددة، منها في حالة الالتهاب يتم تناول المضادات الفيروسية، وفي حالة الضغوط أو التجلطات يحتاج المريض إلى إجراء عملية جراحية، مبيناً أن أغلب حالات الأطفال تكون بسب الالتهاب، بينما يكون سبب الإصابة لدى كبار السن الضغوط الخارجية أو الداخلية على العصب أو التجلطات.
وأكد أن أعراض المرض تبدأ بشعور المريض بالتنميل في جزء من الوجه وضعف في أحد جوانب الوجه اليمين أو اليسار وألم في الأذن وإحساس بالطنين، على أن يبدأ الوجه بالميلان، داعياً إلى ضرورة مراجعة الطبيب بشكل سريع للوقاية أو لمعرفة نوع المرض وأخذ مضادات الالتهاب والفيروسات وإجراء بعض التمارين مثل النفخ وحركة الفم.