أكثر من ناد تمنى للفتح الفوز على الأهلي، في المباراة التي جمعت الفريقين أول من أمس في الدوري؛ لمصالح مشتركة من بينها ضمان ابتعاد الأهلي، أو على الأقل التقليل من حظوظ دخوله دائرة الأربعة الكبار، وكذلك أن يستمر الفتح في طريقه الصحيح نحو تحقيق اللقب للمرة الأولى. إلا أن النصر والشباب والاتحاد ـ غير المستفيد من أي وضع ـ، كانوا الأكثر تشجيعا للفتح وتمنيات بتحقيقه كامل نقاط المباراة، وقد لا يكون ذلك حبا في الفتح بقدر ما هو كره في حب الخير لغيره.

فخسارة الفتح المتصدر كانت تعني دخول الأهلي على خط من يخطط للفوز بالأربعة مقاعد الأولى، ومن بينها الشباب والنصر، كما أن فوز الأهلي يعني إنعاش الهلال وتحفيزه للتقدم نحو الصدارة، ومن ثم اقتلاعها والإمساك بها حتى نهاية المنافسة، وهو ما لا يرضي جمهور النصر تحديدا، خاصة وأن الهلال كان سيدخل ديربي الأربعاء بـ "نشاط زائد" منحه إياه الأهلي، إضافة إلى ذلك فإن جمهور النصر يرى في الفتح الفريق الثاني في المرحلة الحالية، من حيث إعطائه نصيبا من محبتهم كونه يضم عناصر كثيرة، مثلت الفريق في فترات سابقة كالمتألق البرازيلي إيلتون جوزيه، ومحمد شريفي، وعبده برناوي، وغيرهم.

وما بين سعي الفتح والأهلي وتمنيات "المترصدين"، و"المتربصين"، يبقى الأهم وهو أن الفريقين قدما واحدة من أمتع وأجمل وأفضل مباريات الدوري بل الموسم بأكمله، من حيث الندية والإثارة وغزارة الأهداف التي وصلت إلى ستة، فالمواجهة بدت وكأنها نهائي بطولة.