تباحث المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية ميت رومني في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حول الملف النووي الإيراني، وذلك بعد ساعات من مباحثات مماثلة بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ونتنياهو.
وقال رومني إثر هذا الاتصال لصحفيين يرافقونه في طائرة حملته الانتخابية أول من أمس "تجمعنا مصلحة واحدة في العمل على ألا تطور إيران قدرات نووية، وهو ما من شأنه تهديد وجود إسرائيل ويهدد بتدمير بلدان أخرى". وأضاف "لا أعتقد في تحليلنا النهائي، أنه سيكون علينا اللجوء إلى عمل عسكري. وآمل بصدق ألا نضطر لذلك. لا يمكنني سحب هذا الخيار من الطاولة وعلى الإيرانيين أن يدركوا أنها وسيلة ممكنة يمكننا أن نستخدمها لمنعهم من أن يصبحوا نوويين". وتابع "ولكني آمل أن يكون بإمكاننا منع اللجوء لعمل عسكري".
يذكر أن رومني ونتنياهو صديقان قديمان، وكانا عملا معا في نهاية سبعينيات القرن الماضي في مكتب الاستشارات "بوستن كونسولتينج جروب".
في المقابل، ذكرت إيران أمس أنه يتعين على إسرائيل أن تضع خطا أحمر لنفسها ولترسانتها النووية بدلا من أن تضع ذلك الخط لطهران. وقال وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي "يجب إبلاغ رئيس وزراء إسرائيل مع رسمه الذي عرضه بالأمم المتحدة بأنه إذا كان امتلاك القنبلة الذرية يعد تجاوزا لخط أحمر، عندئد فإنه يتعين عليه أن يضع هذا الخط للنظام الصهيوني الذي لديه العشرات من الرؤوس الحربية النووية". وكان الوزير يشير بذلك إلى نتنياهو الذي رسم "خطا أحمر" للبرنامج الإيراني الخاص بالأسلحة النووية المشتبه به الخميس الماضي مع رسم لقنبلة بينما كان يخاطب الجمعية العامة للأمم المتحدة.
من جهة أخرى، أعلنت الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة شطبت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة من قائمتها السوداء للمنظمات "الإرهابية". وقالت أول من أمس إن "وزيرة الخارجية قررت، انسجاما مع القانون، سحب مجاهدي خلق والأفراد المرتبطين بها من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية".
وفي باريس، رحبت المنظمة بالقرار الأميركي، وقالت مريم رجوي "الرئيسة المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لمرحلة انتقال السلطة إلى الشعب الإيراني" في بيان "إنه قرار صائب وكان من المرجح أن يتخذ قبل عدة سنوات ليزيل عائقا جادا من أمام الشعب الإيراني في نضاله من أجل الديموقراطية". وأضافت "إننا ننشد تغييرا في إيران من خلال الشعب ومقاومته العادلة وأن تكون السيادة لأصوات الشعب من خلال انتخابات حرة".