تابعت هيئة مكافحة الفساد "نزاهة" تأخر تجهيز الكلية التقنية للبنات بمنطقة تبوك، الذي شمل التجهيزات المكتبية والمعامل الدراسية، مع بداية العام الدراسي الشهر الماضي، الأمر الذي تسبب في تأخر انتظام الطالبات، وتذمر المدربات.

وتلقت "الوطن" أول من أمس، اتصالاً هاتفياً من هيئة مكافحة الفساد، حول الخبر الذي نشرته في 2 سبتمبر المنصرم تحت عنوان "مدربات تقنية البنات بتبوك يفترشن الممرات"، الذي جاء فيه "أن الفوضوية وتناثر قطع الأثاث المكتبي كان المشهد الذي تزامن مع أول أيام العمل بكلية تقنية البنات بتبوك بعد تحولها - كمثيلاتها في المملكة - من معهد عال إلى كلية، الأمر الذي اضطر المدربات إلى افتراش الممرات لمدة أسبوع".

وجاء في الخبر، الذي صاحبته صورة لإحدى القاعات التي لم ينته تجهيزها؛ تأكيد إحدى المدربات أنهن تفاجأن بعدم جاهزية المبنى الجديد في أول أيام العمل، الأمر الذي أجبرهن على افتراش الممرات، فيما استخدمن النوافذ لوضع حقائبهن وتعليق "العبايات". وزادت المدربة بالقول "كانت قطع الأثاث المغلف منتشرة في المبنى بشكل فوضوي، ولم نستطع استخدامها لعدم تركيبها وتجهيزها".

وذكر مندوب "نزاهة" خلال اتصاله بـ"الوطن" أنه مكلف بمتابعة موضوع نقص التجهيزات بكلية التقنية، مؤكداً على دور وسائل الإعلام في كشف الحقائق، مثمناً تعاون الصحفيين في ذلك.

"الوطن" حاولت أول من أمس التواصل مع عميدة الكلية هيفاء الصقر، للحصول منها على معلومات حول وضع الكلية حالياً، وما إذا كانت قد أكملت التجهيزات والمعامل الخاصة بالتدريب، فطلبت عبر رسالة نصية "إرسال مندوبة أو ممثلة للصحيفة للاطلاع على الوضع"، وهو ما تم بالفعل حيث قامت الزميلة ميسون الخرمي بالتواصل معها للحصول على تلك المعلومات، إلا أنها طلبت منها الذهاب شخصياً للكلية، مؤكدة أنها خارج منطقة تبوك في مهمة عمل.