ينظم لاعبو كرة القدم المصرية ظهر اليوم وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر وزارة الشباب والرياضة مطالبين بعودة النشاط المحلي، وهي وقفة تبناها عدد من نجوم الكرة يتقدمهم قائد المنتخب المصري الأول أحمد حسن، في الوقت الذي خرجت فيه تقارير إعلامية تحذر من حدوث صدام دام بين اللاعبين الذين سيتواجدون في المظاهرة السلمية وأعضاء روابط جماهير الالتراس التي أعلنت عن تنظيم مظاهرة مضادة في نفس المكان والزمان، من أجل استمرار وقف النشاط.
وكانت مجموعة من لاعبي الدوري المصري في كافة درجاته عقدوا اجتماعاً الجمعة الماضي اتفقوا خلاله على اتخاذ عدة خطوات للضغط على المسؤولين لإعادة النشاط الرياضي في أقرب وقت ممكن، وهي المرة الأولى التي سيعبر فيها لاعبو مصر عن احتجاجهم من توقف النشاط الذي عصف بمستقبل عدد منهم، وهدد حياتهم الأسرية بعد عجزهم عن الوفاء بالتزاماتهم المادية، حتى إن البعض منهم اضطر لإعلان اعتزاله وامتهان مهن غريبة.
وجمّد النشاط الكروي داخل مصر منذ حادثة استاد بورسعيد في الأول من فبراير الماضي التي خلفت أكثر من 70 قتيلاً من أعضاء رابطة جماهير الأهلي "الالتراس" على خلفية تعرضهم لاعتداء من جماهير النادي المصري البورسعيدي، وهي حادثة تبعها قرار بإلغاء بطولات الدوري المحلية في جميع الأقسام الموسم الماضي، قبل أن يتم الإعلان عن تجميد النشاط.
وأنشأ اللاعبون صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" بعنوان (الصفحة الرسمية لصوت الرياضيين) أعلنوا إقامة أول مظاهرة، ودعوا كافة الرياضيين للمشاركة فيها.
وأصدر اللاعبون بياناً عبر صفحتهم أكدوا فيه أن الهدف من عودة النشاط الرياضي هو تقليل البطالة وإزاحة عبء كبير عن كاهل الدولة، إضافة للتأكيد على الأمان والاستقرار في مصر، ومن ثم تنشيط قطاع السياحة ودعم الاقتصاد المصري.
وشدد البيان على التمسك بحقوق ضحايا جماهير الأهلي في أحداث بورسعيد، وطالبوا بالقصاص العادل والسريع من خلال الطرق القانونية الشرعية، وأكدوا أن عودة النشاط الرياضي ليس لها أي علاقة من قريب أو بعيد في إعادة الحق لأسر الضحايا أو في تطهير القطاع الرياضي في مصر من الفساد والفاسدين.