أكد علماء أميركيون أن المحبين للسيارات يتعرفون على المركبات بنفس الطريقة التي يتعرفون بها على الوجوه.

وحسب العلماء  في دراستهم التي نشرت اليوم بمجلة "بروسيدنجز" التابعة للأكاديمية الأميركية للعلوم فإن منطقة ما بالدماغ تنشط لدى هؤلاء المغرمين بالسيارات لدى نظرهم للسيارة وإن هذه المنطقة هي نفس المنطقة المسؤولة عن التعرف على الوجوه.

كما تبين لفريق الباحثين أن هذه المنطقة التي تسمى "فوزي فورم فيس إيريا" "إف إف إيه" مسؤولة بشكل عام عن التعرف المرئي مرة أخرى على الأشياء وأنها تقع في نطاق الفص الصدغي بالدماغ.

عرض الباحثون صورا لوجوه وأشياء أخرى مثل السيارات والطائرات والحيوانات على 25 رجلا وامرأة، وتبين للعلماء من خلال ذلك وجود علاقة بين إلمام هؤلاء المتطوعين بالسيارات بشكل متخصص ورد فعل المخ لديهم عندما يرون صور السيارات.

واستطاع الباحثون من خلال الصور فائقة الدقة التي التقطت بجهاز التصوير بالرنين المغناطيسي أن المنطقة المسؤولة بالمخ لدى المتطوعين الخبراء في السيارات تنشط عند رؤية صور الوجوه وعند رؤية سيارات وأن المغرمين بالسيارات ليس لديهم منطقة إضافية للتعرف على السيارات وأن منطقة "إف إف إيه" تحتوي على بقع صغيرة تنشط بنفس القدر عند رؤية الوجوه والسيارات.

ويأمل العلماء في أن تساعد دراستهم في تطوير علاج للأشخاص الذين يجدون صعوبة في التعرف مرة أخرى على الوجوه حيث تبين لهم أن الإنسان يركز عادة على أجزاء مفردة للتعرف مرة أخرى على الأشياء في حين أن خبراء مجال معين يتعرفون على الأشياء بشكل آخر حيث يعتمدون على كليات مما يجعلهم أسرع وأفضل تعرفا على الأشياء.