تواصلت المواجهات بين الثوار السوريين وجيش النظام في أكثر من مدينة ومنطقة على الأراضي السورية، فيما أعلنت "جبهة النصرة الإسلامية" مسؤوليتها عن تفجيرات حلب الأخيرة التي استهدفت نادي الضباط في ساحة سعدالله الجابري.

وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 21 عنصرا على الأقل من الحرس الجمهوري السوري في تفجير أعقبه إطلاق نار في قدسيا غرب دمشق. ونقل المرصد عن مصدر طبي وشهود أن عدد القتلى "مرشح للارتفاع ،وأن سيارات الإسعاف تتوافد على مساكن الحرس الجمهوري في قدسيا". وكان مدير المرصد رامي عبدالرحمن أعلن، أن غالبية الضحايا "قتلوا في التفجير"، بينما قضى آخرون في اشتباكات مع مقاتلي المعارضة في قدسيا "التي تتعرض بعض مناطقها للقصف من قبل القوات النظامية التي تحاول السيطرة على المنطقة". وأضاف "يبدو أن المسلحين استخدموا عبوة ناسفة صغيرة لكنهم وضعوها قرب مساكن الحرس الجمهوري في قدسيا".

وفي مناطق أخرى من ريف العاصمة، أفاد المرصد عن تعرض مدينة حرستا وبلدة الزبداني والمزارع المحيطة ببلدة عرطوز ومنطقة الغوطة الشرقية للقصف من قبل قوات بشار الأسد. وأفاد المرصد أن منطقة الهامة تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية "التي اشتبكت مع مقاتلين من الثوار في محيطها، مع انتشار القناصة في المنطقة".

وفي حلب، أفاد المرصد عن تعرض أحياء عدة منها: صلاح الدين وباب النصر والصاخور للقصف. كما تدور اشتباكات في عدد من أحياء المدينة منها حلب القديمة والميدان والعامرية والسريان وسيف الدولة والصاخور، أدت إلى "تدمير دبابة وخسائر في صفوف القوات النظامية". وفي حمص تعرضت مدينتا الحولة والرستن وبلدة قلعة الحصن لقصف من قبل القوات النظامية، مما أدى إلى سقوط قتيلين في قلعة الحصن وتهدم بعض المنازل.

وفي محافظة إدلب تعرضت بلدة أبو الظهور للقصف بالطائرات الحربية، كمادارت "اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في سهل الروج ترافقت مع قصف للمنطقة من قبل القوات النظامية. وفي دير الزور تعرضت أحياء في المدينة للقصف تزامنا مع اشتباكات في أحياء العمال والراشدية. وأدت أعمال العنف في مناطق مختلفة من سورية إلى مقتل وإصابة العشرات أمس. وفي إطار متصل أعلنت "جبهة النصرة الإسلامية" مسؤوليتها عن سلسة الهجمات الانتحارية التي استهدفت أول من أمس "مراكز أمنية" في وسط حلب. وقال التنظيم في بيان: إن العملية التي أطلق عليها اسم "غزوة نسف الأوكار" في ساحة سعد الله الجابري ومحيطها في حلب "اشتملت على عدة ضربات متزامنة مستهدفة المربع الأمني التابع للعدو النصيري".