المعلم (شمعة تحترق من أجل الآخرين) و(كاد المعلم أن يكون رسولا) شعارات تذكر بين الحين والآخر للمعلمين إلا أنها تزيد من طرحها في الخامس من أكتوبر من كل عام لتحتفل إدارات التربية والتعليم بمعلميها إلا أن هذا الاحتفال لا يتعد كونه تعميما يصل إلى إدارة المدرسة قبل الاحتفال بيوم أو يومين ليحتفلوا بيومهم.

هذا ما انتقده عدد من المعلمين في إدارة التربية والتعليم بالقنفذة وبعض المناطق المجاورة في الاحتفال بيوم المعلم والذي لا يعدو كونه تعميما صادرا من الوزارة ومن ثم الإدارة ليصل للمدرسة والتي جل من فيها من المعلمين فكيف يحتفل المعلم بنفسه مؤكدين على أنه يجب على كل محافظة أو مركز أو منطقة وضع آليات للاحتفال بتلك الفئة.

يقول إبراهيم عبدالله الغبيشي معلم بالمرحلة الابتدائية إنه لا فائدة من احتفال المعلم بنفسه، وإنه يجب أن تكون هناك شراكة مع المؤسسات الحكومية والأهلية لإبراز هذا الدور الذي يقوم به المعلم واستشعار أهميته من خلال على سبيل المثال التقدير والاهتمام فلو كتبت مؤسسة على جدارها (نسعد بكم أيها المعلمون) وغيرها من الكلمات التي تزيد من أهمية المعلم.

ويؤكد المعلم محمد عجي الهيلي أن المدارس تحتفي بالدفاع المدني وبالشجرة وغيرها من الأسابيع إلا أنه عندما يأتي يوم المعلم لا نجد ذلك الاهتمام من قبل المؤسسات الحكومية أو الأهلية.

ومن ناحية أخرى أوضح مدير مدرسة - رفض ذكر اسمه - أن التعميم وصل عن طريق البوابة يوم الخميس مساء وتم إرسال رسائل تذكيرية يوم الجمعة مساء والاحتفال يوم السبت فأين الوقت الذي نستطيع فيه عمل أي فعالية أو احتفالية للمعلمين إضافة إلى أننا نحتفل بأنفسنا كون مدير المدرسة من فئة المعلمين وأشار إلى أن هذه الثقافة يجب أن تكون بين من في المجتمع كافة ومن ناحية أخرى أوضح مدير التربية والتعليم الدكتور محمد الزاحمي إلى أنه وجه كلمة شكر وثناء للمعلمين في يومهم عن طريق الموقع الإلكتروني وأكد على أن تقام فعاليات للمعلمين مشيراً إلى أن المجتمع مهما قدم أو لم يقدم فقدر المعلم موجود.