كل آسيا ستتكلم كرة قدم اليوم، لكن تبقى مباراة الأخضر أمام ضيفه الصيني هي القبلة التي سيلتفت إليها معظم متابعي تصفيات آسيا من داخل وخارج القارة. والجميع ينتظر ويترقب التأثيرات التي أحدثتها التغييرات الفنية والإدارية التي طالت صفوف المنتخب بعد إقالة المدرب الهولندي ريكارد وإعفاء خالد المعجل من مهمته كمدير للمنتخب عقب الإخفاق في خليجي 21.

يأتي ذلك رغم عدم خروج خليفة ريكارد، الإسباني لوبيز كثيرا عن القائمة التي اختارها الأول لخليجي 21، مع إعادته لبعض الأسماء بعد غياب لفترة قصيرة في تأكيد على أن من وقع عليهم اختيار لوبيز هم أنفسهم الذين أقنعوا ريكارد سابقا بمستوياتهم.

وقد تكون الأسماء التي ستمثل اليوم هي ذات التي مثلت الأخضر أخيرا، لكن ما يأمله الجميع، تفاعل اللاعبين مع المرحلة الحالية خصوصا وأن المباراة تقام على أرضهم وأمام جماهيرهم كفرصة سانحة لمحو آثار إخفاقات الفترة السابقة.

كما ينتظر كل من آلمه حال الأخضر في المرحلة الماضية، أن تثمر الملاحظات والتوجيهات التي شغلت الوسط الرياضي كثيرا في ميلاد منتخب بروح جديدة همه العودة إلى سابق العهد رغم صعوبة مواجهة اليوم.

وليدرك الأخضر ومن يقف خلفه، أن في خسارة "التنين" الصيني لمباراته الودية أمام عمان صفر/1 خلال معسكر المنامة، نوعا من الإغراء الضار، فالصيني أقوى بكثير مما ظهر عليه رغم أن المباراة كانت تجريبية.

ولا يجب أن يغفل الأخضر مواجهة العراق وإندونيسيا في المجموعة نفسها، فصفة (متصدر) حتى وإن جاءت مبكرة، من شأنها أن تحدث الكثير.