الفوز على منتخب الصين أراه يتجاوز قيمة الثلاث نقاط بكثير! فوز انتظرناه طويلا لإيقاف مسلسل التراجع المخيف في نتائج ومستويات المنتخب في المقام الأول، وفوز يستحق أن أضعه في خانة "المعنوي"، حتى لا أُقلب حقائق ما جرى في شوطي المباراة، التي حملت عددا من الملاحظات التكتيكية في أداء "الأخضر"، لا أرى الوقت والزمن ملائمان لمناقشتها أو الدخول في تفاصيلها.

قد نطلق على هذه المرحلة "التقاط الأنفاس"، بعد محطات عدة في مشوار المنتخب، لم يكتب لها النجاح، إلى أن وصل الحال لموقع نعده سقوطا مخيفا لا يليق بهيبة منتخب حقق عددا من الإنجازات، ووصل للمونديال العالمي في أربع مناسبات.

مرحلة قاسية واجهها اللاعبون والأجهزة الفنية والإدارية، وعانوا خلالها جميع مراحل الضغط والشد العصبي، لا أظن أن هناك لاعبين سابقين عاشوا مثل هذه المرحلة الصعبة والمحبطة، نتيجة التراكمات في سوء العمل الإداري، كان محصلتها النهائية إخفاق خلفه إخفاف، وتواري صورة "الأخضر" التي غيبت للأسف بسبب العمل الاجتهادي.

يتحدث أهل الاختصاص في الأمور الفنية، أن الخطوة المقبلة التي تسبق مباراة إندونيسيا تحتاج إلى مزيد من التخطيط والتنسيق؛ لتسهيل الوصول للهدف المنشود في تخطي هذه المباراة "المفصلية" في مشوار التصفيات، محذرين من تكرار سيناريو العشر دقائق الأخيرة من مباراة الصين التي على "لوبيز" الاكتفاء في تحليلها كي يجد الحلول المناسبة !!.

يوم الإثارة

المؤشرات الأولية لمباراتي نصف النهائي في كأس ولي العهد اليوم، بين الفيصلي والهلال، والنصر والرائد، أراها محفزة جدا لمتابعة إثارة وندية من الفرق الأربعة؛ نتيجة طموح الوصول للنهائي أولا، واستغلال الزحف الجماهيري المنتظر لإظهار الإمكانات الفردية والجماعية التي يتمع بها كل فريق.