طالب الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان الحوثيين، الذين يحكمون قبضتهم على صعدة وبعض المناطق المجاورة لها أن "يكونوا أكثر وضوحاً في المشروع السياسي الذي أصبحوا جزءاً منه بانخراطهم في الحوار الوطني"، المقرر عقده في نوفمبر المقبل.

وقال نعمان، في سياق محاضرة ألقاها أمس في مقر اللجنة المركزية لحزبه: إن "الحوثيين بوضعهم الحالي يتحملون جزءاً من المسؤولية في إصلاح الحياة السياسية، ومن الخطأ أن يقبلوا تأسيس مشروعهم على قاعدة القطيعة مع النسيج الوطني، من منطلقات غريبة يستسلموا بموجبها لما يريده خصومهم أن يكونوا عليه".

وانتقد نعمان الوضع داخل حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي وصفه بأنه "نقطة ضعف العملية السياسية الجارية في البلاد"، مشيرا إلى أن "نقطة البداية هنا هي أن على الرئيس السابق "علي صالح" أن يقبل بحقيقة أنه قد غادر السلطة بالمفهوم الذي جسدته السلطة أثناء حكمه، وبالمفهوم الذي تضمنته المبادرة والآلية التنفيذية وكافة مرجعيات نقل السلطة".

وأشار نعمان إلى أن "عدم اتخاذ قرارات حاسمة بتوحيد الجيش والأمن، وعلى وجه السرعة سيؤدي إلى استقطابات متناقضة مع جوهر العملية السياسية باتجاه العنف، وسيعاد بناء المشهد السياسي من مكونات القوة والنفوذ التي تكونت في ظل النظام السابق".

وطالب حزب التجمع اليمني للإصلاح، أحد أعضاء تكتل اللقاء المشترك، والاشتراكي عضوا فيه بأن "يتحمل مسؤولية كبيرة في المساهمة في إنتاج حياة سياسية متوازنة تستعيد فيها الأحزاب التي جرى تهميشها وضربها في مرحلة معينة عافيتها ومكانتها في الحياة السياسية".

إلى ذلك، قتل مسلحون رئيس فريق أمني في السفارة الأميركية قاسم عقلان كان في طريقه إلى مقر عمله بالسفارة في صنعاء أمس. وقال مصدر يمني ـ طلب عدم نشر اسمه ـ "عملية الاغتيال هذه تحمل بصمات القاعدة التي نفذت عمليات مماثلة من قبل".