يتعرض الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لضغوط كبيرة لدفعه للتراجع عن طلب الاعتراف بفلسطين دولة غير عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال إنه منذ عودته من الأمم المتحدة "والاتصالات والضغوط علينا وعلى غيرنا تتوالى؛ للتراجع عن هذه الخطوة، ولإقناع الدول بعدم التصويت، وما الضغوط الاقتصادية علينا من عدة أطراف إلا بسبب قرارنا هذا".

وأشار في رسالة إلى الشعب الفلسطيني إلى أن الحصول على اعتراف من الأمم المتحدة "لن يحرر الأرض في اليوم التالي، ولكنه سيثبت حقنا بأن أرضنا محتلة، وليست أرضا متنازعا عليها، وهو ما ينطبق على جميع الأراضي التي احتلتها إسرائيل قبل حزيران عام 1967".

وأضاف،"أريدكم أن تعرفوا أن هذه معركة سياسية ودبلوماسية كبيرة، ويؤسفني أن بعض الأصوات الفلسطينية لم تدرك أو لا تريد أن تدرك أهمية ذلك".

بدوره، أكد القنصل البريطاني العام في القدس، السير فيسنت فين، على أن بريطانيا ستطلب من الرئيس الأميركي المنتخب التدخل السريع والجدي لحل الصراع الفلسطيني –الاسرائيلي فور انتهاء الانتخابات الرئاسية الأميركية مطلع الشهر القادم.

على صعيد آخر، أغارت طائرة إسرائيلية فجر أمس على هدف في شمال قطاع غزة. وزعمت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن "الغارة نفذت ردا على إطلاق صاروخ جراد الليلة قبل الماضية صوب منطقة نتيفوت في النقب الغربي، دون أن يؤدي ذلك إلى وقوع إصابات أو أضرار". وذكرت مصادر فلسطينية أن الغارة استهدفت معسكر تدريب تابع لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في بلدة بيت لاهيا دون وقوع إصابات.

من جهة أخرى، أعلن الشيخ الدكتور تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي سابقا، خطيب الحرم الإبراهيمي الشريف رفضه إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلية على تعبيد ملعب المدرسة الإبراهيمية بجوار الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل، والتي تعود ملكيتها إلى والده الشيخ رجب بيوض التميمي.

إسرائيليا، أظهرت استطلاعات الرأي العام الإسرائيلية فوزا سهلا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على جميع منافسيه في الانتخابات الإسرائيلية المبكرة المزمع أن تجري مطلع العام الجاري، حيث يتوقع أن يحصل اليمين على 68 من مقاعد الكنيست، مقابل 52 لليسار والوسط والأحزاب العربية.

وعادت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني، ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت إلى الأضواء بعد تسريبات عن نيتهما العودة إلى الحياة السياسية.

وانسحبت ليفني بعد خسارتها الانتخابات لرئاسة حزب (كاديما) الإسرائيلي أمام رئيس الحزب الحالي شاؤول موفاز، ولكن أولمرت انسحب ليتفرغ للدفاع عن نفسه إزاء تهم الفساد التي وجهت له قبل أن تقوم محكمة إسرائيلية مؤخرا بتبرئته منها.

ويشير استطلاع للرأي نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إلى أن ليفني هي من أقوى المنافسين لنتنياهو، ومع ذلك فهو يحصل على 57% من الأصوات في حين تحصل ليفني على 28 %.